أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن إدانته الشديدة للهجوم الكيماوي "الشنيع" في بلدة "خان شيخون" السورية، وقال إن رئيس النظام السوري بشار الأسد "تجاوز العديد من الخطوط لدي".
جاء ذلك في تصريحات له قبل أن يبدأ مباشرة مؤتمره الصحفي مع عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني عقب لقائهما في البيت الأبيض، الأربعاء.
وأشار ترامب إلى تأثره "العميق" بصور الأطفال الذي راحوا ضحية الهجوم على "خان شيخون" في ريف إدلب الجنوبي والذي راح ضحيته أكثر من 100 قتيل و500 مصاب.
ورفض ترامب الحديث عن خططه العسكرية المتعلقة بالتعامل مع الأزمة السورية.
وقال إن بشار الأسد "قد تجاوز العديد من الخطوط لدي عندما قام بضرب الأطفال بالكيماوي، وهو ما غير نظرتي إليه".
وخلال المؤتمر الصحفي، أعرب الرئيس الأمريكي عن دعمه الشديد للملك الأردني، متعهداً بالتعاون معه في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي ومشاورته فيما يتعلق بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأبدى ترامب إعجابه بالملك عبدالله الثاني، وتضحيات الشعب الأردني في الحرب ضد "داعش".
ولفت إلى زيادة المساعدات الأمريكية للأردن من أجل مساعدته على استقبال اللاجئين السوريين واستضافتهم، دون تفاصيل عن حجم تلك الزيادة.
وأكد ترامب أنه سيحارب الإرهاب إلى جانب الملك الأردني.
من جانبه اعتبر عاهل الأردن مبادرات الرئيس الأمريكي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "مشجعة جداً".
وشدد على أن العرب مستعدون لفعل كل شيء لجمع الإسرائيليين والفلسطينيين على طاولة المفاوضات بقيادة ترامب.
وبدأ العاهل الأردني الثلاثاء، زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لبحث تعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة.
وكان بيان سابق صدر عن البيت الأبيض ذكر أن ترامب يتطلع للترحيب بالملك الأردني لمناقشة عدد من القضايا بينها "تعزيز السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
ومنذ أبريل 2014 ومفاوضات السلام متوقفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض، والإفراج عن أسرى فلسطينيين قدماء في سجونها.