خطبة الأوقاف تطالب التجارة بالصدق وكشف عيوب السلع قبل بيعها

طالبت وزارة الأوقاف، التجار المصريين، بضرورة التحلي بالصدق أثناء بيع السلع للمواطنين، وعدم الغش والخداع والثناء على السلعة بالباطل وكتم عيوبها.

وقالت الأوقاف في موضوع خطبة الجمعة المقبلة المقرر تحت عنوان "التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين"، إن الصدق من مكارم الأخلاق التي حث عليها الإسلام، ورغب فيها، وبه يسعد الإنسان في الدنيا والآخرة، وهو طريق الفائزين، وصفة من صفات المتقين.

 وأضافت: "ولمنزلة الصدق وبيان مكانته جعل الله تعالى الصديقين مع النبيين في المنزلة، فقال جل جلاله (فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا)، مؤكدة أن الصدق في البيع والشراء يورث البركة في كل شيء".

وأشارت الأوقاف، إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم، اشتغل بالتجارة حينا من الدهر مع أم المؤمنين خديجة، فكان خير مثال للتاجر الصادق الأمين في بيعه وشرائه وسائر أحواله.

وتابعة :"ولقد حدثنا التاريخ عن بلاد فتحها المسلمون، ودخل أهلها الإسلام دون قتال، وإنما ببركة صدق التجار المسلمين، وأمانتهم، وحسن أخلاقهم، كبلدان جنوب شرق آسيا كأندونيسيا وماليزيا والفلبين وغيرها".

 وأكدت خطبة الأوقاف، أن الصدق والأمانة في التجارة، من أهم العوامل التي تجلب الثقة وتحقق التواد وتنشر الخير، بينما الكذب والخداع في التجارة من أكبر معاول الهدم في بنيان الاقتصاد الوطني، فيبدد الثقة، ويمحق البركة وهو نذير شؤم لهلاك المجتمعات، وليعلم كل تاجر كذب في بيعه ليحقق ربحا من حرام، أن هذا المال لا ينتفع به صاحبه أبداً بل فيه هلكته وخسارته في الدنيا والآخرة.

وطالبت وزارة الأوقاف جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى.

 وذكرت أنها واثقة في سعة أفق أئمتها وخطبائها العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي، وهددت باستبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.

للاطلاع على نص الخطبة اضغط هنـــــــــــــــــــــــــا