نظمت منظمات مجتمع مدني سورية وقفة احتجاجية في ساحة التايمز الشهيرة، وسط مدينة نيويورك الأمريكية مساء أمس الأربعاء، تنديدا بهجمات نظام الأسد الكيميائية على بلدة خان شيخون.
وانطلقت الوقفة بشكل سريع عقب معارضة روسيا في مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار يقضي بمحاسبة النظام السوري على الجرائم التي يرتكبها منذ سنوات بحق شعبه.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات مكتوب عليها "لا نستطيع التنفس"، إلى جانب صور لرموز التحذيرات من الأسلحة الكيميائية، فضلا عن ترديدهم هتافات تطالب بالحرية للشعب السوري.
ولجذب انتباه الرأي العام العالمي، ووصف الحال الذي آلت إليه الأوضاع في سوريا، أحضر المحتجون عددا من الأكفان وألبسوها مجسمات، ثم فرشوها على الأرض في منطقة تظاهرهم.
وطالب المحتجون في بيان وُزع خلال الوقفة، الولايات المتحدة والدول الأوروبية، فتح حدودها أمام اللاجئين السوريين، من أجل حمايتهم من إرهاب النظام السوري.
وأكد المحتجون مطالبتهم في محاكمة بشار الأسد أمام المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 آخرين غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.
وعقب الهجوم الكيميائي، قصفت طائرات لم يتم التعرف على هويتها بعد، مستشفى ومركزًا للدفاع المدني في المنطقة أثناء استمرار عمليات الإنقاذ.
ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس 2013.
وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، النظام السوري بشن هجمات بغازات سامة.