القمامة تزكم أنوف أهالي العريش.. والمحافظة: المدفن الصحي هو الحل

تكدس" القمامة" بشوارع العريش

أكوام من القمامة تتراص بجانب بعضها البعض، تزكم الأنوف برائحتها القذرة، وتخنق الأنفاس.. ذلك ما يصف حال مشهد القمامة المتكدس في شوارع العريش، مع عجز مجلس المدينة في مواجهة الأزمة بعد فسخ تعاقد الشركة المسؤولة عن جمع القمامة.

 

بوابة "مصر العربية" رصدت تراكم أكوام وأكياس القمامة بشوارع مدينة العريش الرئيسية، وأمام العمارات وعلى قارعة الطرقات، بعد أن فشلت أجهزة مجلس المدينة والمحافظة عن طرح حلول وبدائل لعملية النظافة، عقب فسخ العقد مع شركة "كيرسيرفس" والتي كانت تتولى عملية النظافة بالمدينة.

 

وتعرّض أسطول سيارات شركة "كيرسيرفس" القائمة بعملية النظافة إلى الحرق على أيدي مسلحين مرتين متتاليتين الأولى عام 2014 بمقر الشركة الكائن بشارع أسيوط جنوبي مدينة العريش، والمرة الثانية خلال شهر يناير الماضي بمقره الكائن بمنطقة كرم أبو نجيلة، بجوار مستشفى العريش العام.

 

وخلال الأزمة السابقة لحريق جراج كيرسيرفيس، استنجد اللواء السيد حرحور، محافظ شمال سيناء، بالجمعيات الأهلية بالعريش وعقد معهم اجتماعا بديوان المحافظة، مطالبًا بتوفير الدعم الكامل لرفع القمامة من الشوارع.

 

أحمد سمري، موظف بالضرائب العامة بشمال سيناء يقول إنهم وقفوا مع المحافظة، حرصًا على عدم استغلال القمامة في زرع الإرهابيين للعبوات الناسفة بها، "حملنا أكياس القمامة بسياراتنا الخاصة ورميناها خارج الكتلة السكنية ولكن هذا ليس حلا ولا بد من وضع بدائل رسمية ، حتى لا تتسبب القمامة بكوارث بيئية وصحية للمواطنين".

 

وقال المهندس سامح شاهين، إن الأجهزة المحلية فشلت في معالجة أزمة القمامة وتركت القمامة تتكدس في الشوارع دون محاولة لرفعها بصفة يومية، وإجبار المواطنين على رفعها من أمام منازلهم، أو من شوارعهم وخاصة إنهم يدفعون رسومًا مقابل رفعها بواسطة الجهة المختصة.

 

ويشير إبراهيم الكاشف، أحد سكان العريش، إلى أنه يشعر بحالةٍ من الضيق ليلا مع انتشار أدخنة حرق النفايات في سماء مدينة العريش، وهو شعور عام يسبب انتشار الروائح الكريهة والاختناق لدى الأهالي الذين تصاعدت شكاواهم لبحث هذه الأزمة، دون جدوى، لإضرام العمال النار في القمامة بالمقالب بدلا من نقلها.

 

يضيف الكاشف أن الدخان المنبعث من حرق النفايات المختلفة والجزيئات القابلة للاستنشاق التي تحتوي على المواد السامّة وتضرّ بصحّة الإنسان.

 

من جانبه، يقول المهندس جمال حلمي مصطفى، مدير شئون البيئة بمحافظة شمال سيناء، إن إنشاء مدفن صحي بمدينة العريش بات ضرورة ملحة للتخلص الآمن من القمامة والمخلفات الصلبة، حيث سبق وتم اختيار موقع للمدفن جنوب تجمع زارع غرب مدينة العريش على مساحة 14 فدان تبرع بها أحد السادة المواطنين وصدر بها قرار تخصيص من المحافظة ولمن لم يتم تنفيذ المشروع لأسباب غير معروفة.

 

وكان محافظ شمال سيناء اللواء السيد عبد الفتاح حرحور وافق، خلال عام 2013، على إنشاء مدفن صحي للمخلفات الصلبة بمدينة العريش بتكلفة تقدر بنحو 22 مليون جنية لكنه لم ينفذ حتى الآن.

 

وفي المقابل، أكد مصدر بمجلس مدينة العريش، رفض ذكر اسمه، أن كل ما يملكه مجلس المدينة من معدات لرفع القمامة، هي 6 سيارات ولودر وكابسة قمامة، وهذه المعدات متواضعة جدًا قياسًا بحجم كميات القمامة الموجودة بالشوارع، ونحن نطالب المواطنين بمساعدتنا في رمي القمامة بعيدا عن الشوارع الرئيسية حتى لا تتسبب في كارثة صحية.

 

 

مقالات متعلقة