أشاد برلمانيون بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد سنوات من فتور العلاقات بين القاهرة وواشنطن، وقال بعضهم في تصريحات لمحرري البرلمان إن الزيارة «أعادت الدفء إلى العلاقات المصرية الأمريكية، وأنها ستكون بوابة حل القضية الفلسطينية».
وتوقع رئيس لجنة الشؤون الأفريقية النائب مصطفى الجندى، نتائج إيجابية كبيرة وملموسة للزيارة التاريخية والناجحة للسيسي، بحسب تعبيره.
وأضاف الجندي: الزيارة وضعت أسسا جديدة لتعامل واشنطن مع القاهرة تقوم على التعاون الحقيقي والجاد تجاه جميع القضايا على المستوى الثنائي بين البلدين وعلى مستوى جميع القضايا التى تهم منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى ان جميع قيادات ومؤسسات الدولة الـمريكية اقتنعوا برؤية مصر والرئيس السيسى بشـن جميع الملفات الساخنة بالشرق الأوسط وفي مقدمتها ما يتعلق بالقضية الفلسطيني.
وقال الجندي إن القضية الفلسطينية "ستشهد انفراجة كبيرة خلال الشهور القليلة القادمة، بفضل القيادة الحكيمة والمصداقية الكبيرة التى حظى بها الرئيس السيسى خلال هذه الزيارة من جميع صناع القرار الامريكى وفى مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وأشار الجندي إلى قمة مرتقبة في يوليو المقبل بواشنطن تحضرها أطراف عربية وإسرائيلية، وهي قمة خماسية لبحث عملية سلام جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بمشاركة الرئيس السيسى والرئيس ترامب والرئيس الفلسطينى محمود عباس والعاهل الأردنى الملك عبد الله ورئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو.
وقال النائب أيمن أبو العلا إن زيارة السيسى لأمريكا من أنجح الزيارات الخارجية التى قام بها الرئيس لدولة خارجية، بل تعد زيارة تاريخية بكل المقاييس، مضيفا: "علينا ألا ننسى أن الذى استضاف الرئيس المصري بكل هذه الحفاوة هو رئيس أكبر دولة فى العالم".
وأضاف: الزيارة حققت مكاسب عديدة على المستوى الاقتصادي والعسكري والسياسي وفتحت الباب أمام انطلاقة جديدة للعلاقات المصرية الأمريكية، وهو ما سينعكس على منطقة الشرق الأوسط بالكامل مما سيكون له مؤشرات إيجابية كثيرة في مناحي مختلفة.
من جانبه، قال النائب حسين أبو جاد إن المرحلة القادمة سوف تشهد طفرة غير مسبوقة فى العلاقات الثنائية بين القاهرة وواشنطن وفى جميع المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والصناعية وغيرها، مشيرا إلى أن جميع القيادات وصناع القرار الأمريكي أكدوا عن قناعة كاملة أن مصر مفتاح منطقة الشرق الأوسط بأسرها وأن استقرارها يعني استقرار المنطقة.
ووصف النائب اشرف رشاد رئيس حزب مستقبل وطن، الزيارة بالناجحة، كونها مثلت قفزة هائلة في العلاقات المصرية – الأمريكية وخصوصا مع حالة الحفاوة التي استقبل بها ترامب ضيفه المصري وحالة التفاهم الواضحة التى ظهرت أمام العالم.
وأكد في تصريحات لمحرري البرلمان أمس أن الزيارة عملت على إعادة الدفء للعلاقات المصرية الأمريكية والقضاء على سوء التفاهم الذى استمر لسنوات، كما أسست لعهد جديد مع واشنطن.