قالت شبكة سي إن إن الأمريكية إن روسيا أعلنت تحديها للرئيس دونالد ترامب بعد تصريحاته التي ذكر فيها أن الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب غيرت موقفه تجاه نظام بشار الأسد.
ترامب الذي اعتاد اتخاذ موقف مناهض للإطاحة بالأسد من السلطة قال أمس الأربعاء إن هجوم محافظة إدلب عمل شنيع تجاوز الخطوط الحمراء بالنسبة له.
بيد أن ترامب لم يقدم أي تفاصيل حول كيفية تغير إستراتيجته، كما لم ينتقد روسيا بشكل مباشر رغم أن موسكو تدعم الأسد في مواجهة الإدانة العالمية للهجوم الذي قتل 86 شخصا على الأقل بينهم 26 طفلا.
ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي قال الأربعاء إنه لا يوجد ثمة شك بشأن مسؤولية الأسد عن الهجوم الكيماوي، داعيا روسيا إلى التفكير الحذر في دعمها المستمر للنظام السوري.
وردا على سؤال إذا ما كانت موسكو ستعيد التفكير في دعمها للأسد، تحدت الخارجية الروسية الولايات المتحدة مطالبة إياها بإظهار "أوراقها".
ونقلت سي إن إن عن ماريا زاكاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية قولها: “نهجنا تجاه الأسد واضح، إنه الرئيس الشرعي لدولة مستقلة، ما هو إذن نهج الولايات المتحدة".
وخلال مؤتمر صحفي مع العاهل الأردني عبد الله الثاني، قال ترامب إن موقفه من سوريا ورئيسها بشار الأسد تغير بشكل كبير في أعقاب الهجمات الكيماوية الأخيرة "غير المقبولة" التي قتلت وأصابت المئات، بحسب شبكة سي بي إس الإخبارية.
واستطرد “هذا الهجوم على الأطفال أحدث داخلي تأثيرا كبيرا"، وكرر عبارة "تأثير كبير".
ولم يستبعد ترامب احتمال التدخل العسكري في سوريا، في تحول واضح عن امتناع إدارته السابق للضلوع عسكريا في الدولة العربية.
واستطرد الرئيس الأمريكي: “ الهجوم الكيماوي الذي أعقب سلسلة اعتداءات مماثلة "تجاوز الكثير من الخطوط بالنسبة لي، لقد تغير موقفي في سوريا كثيرا جدا".
وفسر ذلك قائلا :”لقد شاهدت ما حدث، ورأيت شيئا مروعا، لا يوجد أسوأ من ذلك الحد".
وأشار إلى أن مواقفه تتسم بالمرونة، ولذك فإن موقفه تجاه سوريا تغير بشكل كبير جدا.
ورأى ترامب أن الاعتداءات باستخدام غازات كيماوية سامة نقل الصراع في سوريا إلى "مستوى مختلف تماما".
وأعلنت روسيا أمس الأربعاء في مجلس الأمن معارضتها لأي تصعيد يتخذ ضد الأسد بعد هجوم خان شيخون.