قال الأنبا عمانوئيل عياد، مطران الكاثوليك بالأقصر، ورئيس اللجنة المنظمة لزيارة بابا الفاتيكان، إن البابا فرنسيس الثاني، أعرب عن أمله في بدء زيارته للقاهرة، بلقاء مع أسرة فقيرة، غير أنّ توقيت الزيارة لم يسعف في تلبية طلبه، لافتا إلى أن تمثيل الفقراء سيكون خلال قداس الصالة المغطاة باستاد القاهرة، في التاسع والعشرين من أبريل الجاري.
وأضاف ردًا على سؤال لـ"مصر العربية"، خلال مؤتمر صحفي ظهر اليوم، ببطريركية الكاثوليك، أن بابا الفاتيكان ملقب بـ"بابا الفقراء"، لانحيازاته الإنسانية الواضحة، منذ صعوده للكرسي البابوي، معرجًا على أنه رفض الإقامة في القصر الرسولي –المقر البابوي-للفاتيكان، وتمسك بالبقاء في مسكنه الخاص.
إلى ذلك، نفى عمانوئيل علمه بمدى إمكانية طرح قضية جوليو ريجيني-الباحث الإيطالي الذي عثر على جثته على طريق القاهرة-الإسكندرية الصحراوي، 3 فبراير من العام الماضي-، على خلفية رسالة أسرته للبابا، قبيل زيارته للقاهرة.
وأوضح أن القضية مؤلمة، لكن الدولة المصرية تؤدي ما عليها، باتجاه إظهار الحقائق.
وجدد رئيس اللجنة المنظمة لزيارة بابا الفاتيكان، رفضه لإعلان مقر إقامة البابا فرنسيس الثاني بالقاهرة، خلال زيارته المرتقبة نهاية أبريل الجاري، مؤكدا أن ثمة تفاصيل كثيرة، لكنها ليست للاطلاع، لحساسية الزيارة، وظرفها الراهن.
وأشار، إلى أن الزيارة تفتح آفاق الحوار المشترك بين الفاتيكان، ومؤسستي الأزهر الشريف، والكنيسة المصرية، من ناحية تجديد الخطاب الديني، وتعزيز الشراكة بين الكنيستين الكاثوليكية، والأرثوذكسية.
واستطرد قائلًا: نحتفل سنويا في شهر مايو، بعيد المحبة بين الكنيستين، وهو موعد زيارة البابا شنودة الثالث للفاتيكان.
وأصدرت الكنيسة الكاثوليكية بيانا، يتضمن تفاصيل الزيارة، التي ستبدأ في أعقاب وصول بابا الفاتيكان ظهر الجمعة 28 أبريل الجاري، باستقبال رسمي بمطار القاهرة، يعقبه مباشرة لقاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، بقصر الاتحادية.
وقال البيان: إن بابا الفاتيكان سيتوجه لمشيخة الأزهر الشريف للقاء فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر، ويحضر بعده مؤتمر السلام العالمي، على أن يختتم يومه الأول بلقاء البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية.