شكَّك السيناتور الأمريكي توماس ميسي في تورُّط رئيس النظام السوري بشار الأسد في الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون بريف إدلب السورية.
وجاءت تصريحات السيناتور خلال مقابلة مع قناة "سي إن إن"، حسبما أوردته "روسيا اليوم"، الخميس.
وقال ميسي: "من الصعب أن نعرف ما يحصل في سوريا حاليًّا، وأريد أن أعرف بالضبط كيفية إطلاق المادة الكيميائية".
وأضاف: "بصراحة، لا أعتقد أنَّ الأسد أقدم على ذلك، لأنَّ هذا الأمر لا يصب في مصلحته، بل قد يجره أعمق في أتون الحرب الأهلية".
وبسؤاله عمن وراء هذا الهجوم، أجاب قائلًا: "هناك حرب تجري هناك، ويُعتقد أنَّ الغارة الجوية استهدفت مستودع أسلحة، ولا أعرف كيف تمَّ إطلاق المادة السامة، هل بسبب الغاز المخزّن هناك أم لا؟.. إنها فرضية جديرة بالتصديق ظاهريًّا".
وتابع: "لا أعتقد أنَّ شن الأسد هجومًا كيميائيًّا على شعبه سيخدم تحقيق أهدافه، وإذا أقدم على ذلك فعلًا فمن الصعب علي أن أفهم لماذا".
وقتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 500 آخرين غالبيتهم من الأطفال بـ"اختناق"، في هجوم بالأسلحة الكيميائية أمس الأول الثلاثاء، على بلدة خان شيخون بريف إدلب وسط إدانات دولية واسعة.
وعقب الهجوم الكيميائي، قصفت طائرات "لم يتم التعرف على هويتها بعد" مستشفى ومركزًا للدفاع المدني في المنطقة أثناء استمرار عمليات الإنقاذ.
ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدَّى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس 2013.