أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، تقديم اليابان منحة قيمتها مليونين ونصف المليون دولار، لمساعدة لاجئي دولة جنوب السودان، الذين وصلوا إلى الجارة الشمالية السودان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي نظمته اليوم ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالسودان نوريكو يوشيدا، في العاصمة السودانية الخرطوم، حسب "الأناضول".
وتوقعت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين أن يصل عدد لاجئي جنوب السودان لدى الجارة الشمالية، إلى 180 ألف لاجئ، خلال 2017.
وقالت يوشيدا: "نحن بحاجة إلى تمويل لدعم استجابتنا، ودعم جهود السودان في استقبال اللاجئين"، مشيرةً إلى أنَّ المفوضية وشركاءها تلقوا حتى الآن نحو 10% من الأموال اللازمة.
وناشدت يوشيدا، المجتمع الدولي بالإسراع في تقديم الدعم العاجل لسد العجز.
من جانبه، صرَّح المعتمد السوداني للاجئين "حكومي" حمد الجزولي: "نستقبل ألفًا و500 لاجىء قادم من جنوب السودان يوميًّا، وبخاصةً في ولايات شرق دارفور وجنوب دارفور والنيل الأبيض".
وأضاف: "استقبلنا منذ بداية 2017، وحتى مارس الماضي، 60 ألف لاجئ، ونحن في وضع طوارئ".
ولفت إلى أنَّه منذ إعلان جنوب السودان المجاعة لم يتلق السودان سوى الاحتياجات الضرورية فقط.
وأعلنت حكومة جنوب السودان ووكالات أممية، في 20 فبراير الماضي، أنَّ 100 ألف شخص في ولاية الوحدة "شمال" يعانون من المجاعة التي تهدِّد أيضًا نحو خمسة ملايين من جملة 11 مليون نسمة يقطنون البلد الذي انفصل عن السودان، في يوليو 2011، عبر استفتاء شعبي.
وتتدهور الأوضاع الإنسانية في أحدث دولة إفريقية منذ اندلاع حرب أهلية بين قوات الرئيس سلفاكير ميارديت، ومسلحين موالين لنائبه المقال ريك مشار، في ديسمبر 2013.
ولم يفلح اتفاق سلام وقعه الطرفان، تحت ضغوط دولية، في أغسطس 2015، في وضع حد للحرب، التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى، وشردت أكثر من مليوني شخص، وفقًا لإحصائيات أممية.
ولا تزال الجهود الإقليمية والدولية متعثرة لوقف الاقتتال، الذي أخذ طابعًا عرقيًّا بين قبيلتي "الدينكا"، التي ينتمي إليها سلفاكير و"النوير"، التي ينتمي إليها مشار، وهما أكبر قبيلتين في جنوب السودان.
ومنذ بدء هذا الاقتتال، لجأ أكثر من 328 ألف من جنوب السودان إلى جارتهم الشمالية، بحسب الأمم المتحدة.