وسط حالة رعب.. أهالي خان شيخون يدفنون ضحايا «الهجوم الكيميائي»

هجوم خان شيخون
بدأ أهالي بلدة خان شيخون بريف إدلب شمالي سوريا دفن ضحايا القصف بالسلاح الكيماوي الذي تعرضت لها أمس الأول الثلاثاء، وراح ضحيتها مئات القتلى والجرحى، وسط حالة من الرعب ما تزال تخيم على من بقي من سكان البلدة بعد أن نزح غالبيتهم العظمى.   وقالت مصادر في البلدة المنكوبة لـ"الأناضول"، اليوم الخميس، إنَّ عددًا من العائلات التي فقدت أكثر من شخص جراء الهجوم دفنوهم جميعًا في قبر واحد بسبب العدد الكبير للضحايا وعدم القدرة على حفر قبر مستقل لكل شخص.   وأضافا أنَّ "شائعات" تحدثت يوم الهجوم حول إمكانية عودة الذين يتعرضون للغازات السامة للحياة بعد 48 ساعة من استنشاقها وهو ما أخَّر بعض العوائل في دفن ضحاياها، وكذلك جاء التأخر بسبب عمليات الفحص والتشريح لبعض الجثث لأخذ عينات تثبت نوع الغازات الكيماوية المستخدمة في الهجوم.   وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية على "خان شيخون" وسط إدانات دولية واسعة.   وعقب الهجوم الكيميائي، قصفت طائرات لم يتم التعرف على هويتها بعد، مستشفى ومركزًا للدفاع المدني في المنطقة أثناء استمرار عمليات الإنقاذ.   ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس 2013. 

مقالات متعلقة