نثر شاب الدقيق على مرشح أحزاب اليمين للرئاسة الفرنسية فرانسوا فيون وذلك قبيل تجمع انتخابي في مدينة ستراسبورج شرق البلاد.
وبعد إلقاءه التحية على الناخبين اقترب شاب كان يرتدي قميصا مكتوب عليه " طلاب من أجل فيون" وأمطر رئيس الوزراء اﻷسبق بالدقيق.
وقد أظهرت لقطات الفيديو التي نشرتها وسائل اﻷعلام فيون مغطى بالدقيق، وبعدها حاول رئيس الوزراء السابق الموقف فقال ساخراً "المهم أن يكون الطحين فرنسيا".
ووجه القضاء الفرنسي مؤخرا إلى فيون، تهمة اختلاس أموال عامة وذلك فى إطار التحقيق بقضية الوظائف الوهمية التي عرفت إعلاميا بـ "بينيلوبي جيت"
والتحقيق الذي يجريه القضاء يتعلق بمئات آلاف اليوروهات من الرواتب، التي دفعت من الأموال العامة لزوجته بينيلوب واثنين من أولاده لقاء وظائف برلمانية.
وعرفت هذه القضية بعد نشر مجلة "لوكانار أنشينيه" الساخرة في 25 يناير الماضي معلومات عن توظيف رئيس الوزراء السابق زوجته بينيلوب كمساعدة برلمانية عندما كان نائبا، وأنها تقاضت 500 ألف يورو بين عامي 1998 و2007.
ورغم ذلك لا يزال فيون مصمما على مواصلة حملته الانتخابية، وبعد أن كانت استطلاعات الرأي تؤكد انتقاله إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية مع مرشحة اليمين المتطرفمارين لوبان، عاد وتراجع حاليا إلى المركز الثالث ليحل مكانه المرشح المستقل إيمانويل ماكرون.
وهذه ليست المرة اﻷولى التي يتعرض فيها أحد مرشحي الرئاسة لهذه المواقف ففي 2012 خلال حملته رش الرئيس الحالي فرانسوا أولاند بالدقيق خلال إلقائه كلمة أمام جمع من الحضور في مدينة ليل الفرنسية.
الدقيق رشقته به امرأة، في الخامسة والأربعين من عمرها عرفت نفسها باسم كلير سيجان، وقالت إن الاشتراكيين قتلوها.
كما تعرض رئيس الوزراء الفرنسي السابق والمرشح الخاسر في الانتخابات التمهيدية لليسار مانويل فالس لصفعة على وجهه خلال إحدى جولاته الانتخابية شمال البلاد يناير الماضي.
وعندما كان فالس يصافح أنصاره أمام مقر بلدية لامبال في منطقة بريتاني برفقة وزير الدفاع جان إيف لو دريان، تقدم شاب يبلغ من العمر 19 عاما وصفعه على وجهه. بحسب ما ذكرت صحيفة "ويست فرانس"
وعقب ذلك انقض أحد عناصر الأمن المرافقين لفالس على هذا الشاب وطرحه أرضا، قبل أن تلقي قوات الأمن القبض عليه.
كما كما رش معارض لإصلاح قانون العمل في ديسمبر الماضي فالس بالدقيق، بينما كان يزور سوقا لأعياد الميلاد في مدينة ستراسبورج نفس المدينة التي هوجم فيها فرنسوا فيون.
المرشحة الرئاسية السابقة ساجولين رويال، تعرضت أيضا لنفس الموقف في 2006 ، من أحد طلاب الحركة الأناركية، لكن هذه المرة قذفها الطالب بفطيرة فراولة مع القشدة، خلال حضورها إحدى الاجتماعات في لاروشيل.
فرنسوا بايرو، مرشح الجبهة الديمقراطية للرئاسة، رشق في 13 أبريل 2002، بفطيرة في رين.
وبعد الحادث وتنظيف ملابسه ابتسم بايرو وقال: الحادث لم يكن خطيرا. بل هو مؤشر على أن الوضع في المجتمع الفرنسي ليس على ما يرام.