يحل أتلتيكو مدريد ضيفا على جاره ريال مدريد يوم السبت المقبل في "ديربي العاصمة"، وهو في أفضل حالاته الفنية خلال الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى الجانب المعنوي الذي يتسلح به المتمثل في تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية على الفريق الملكي في عقر داره بالليجا.
ولكن مع ثلاثة فرق وأربعة هدافين وجمل خططية مختلفة، و27 لاعبا كانوا تحت إمرة الأرجنتنيني دييجو سيميوني خلال هذه المواجهات. وبدءا من تيبو كورتوا ووجواو ميراندا وأردا توران ودييجو كوستا وراؤول جارسيا وديفيد فيا وكريستيان رودريجيز وليو بابتيستاو، مرورا إلى أنطوان جريزمان وفيرناندو توريس وساؤول نييجيز وأوجوستو فرنانديز وخوسيه خيمينيز وفيليبي لويس ويان أوبلاك وماتياس كرانيفيتر وأنخل كوريا.
بالإضافة إلى أسماء أخرى كانت حاضرة في مواجهات الديربي منذ قدوم الـ"تشولو" على مقعد المدير الفني لـ"الروخيبلانكوس". ومن بين ثلاث تشكيلات أساسية مختلفة، تكرر ظهور أربعة لاعبين فقط فيها وهم: الظهير الأيمن خوانفران توريس والمدافع الأوروجوياني دييجو جودين وثنائي خط الوسط جابي فيرنانديز وكوكي ريسوركسيون، وسيكونون أيضا حاضرين خلال موقعة السبت المقبل في "سانتياجو برنابيو". كما تعاقب على مواجهات الديربي الثلاث الأخيرة أمام جماهير الفريق الملكي أربعة هدافين مختلفين ضمن تشكيل القطب الآخر للعاصمة الإسبانية ولكنهم لم يظهروا لأكثر من مرة خلال هذه المواجهات.
وهم: مهاجم تشيلسي الإنجليزي حاليا، دييجو كوستا، الذي كان حاضرا في مباراة 28 سبتمبر عام 2013 وانتهت (0-1)، وثنائي الوسط البرتغالي تياجو مينديز والتركي أردا توران في مباراة الدور الأول لموسم (2014-15) في 13 سبتمبر عام 2014 وانتهت (1-2)، وأخيرا الفرنسي أنطوان جريزمان الحاضر في مواجهة الدور الثاني الموسم الماضي وانتهت بهدف نظيف. وتعد الفترة الأخيرة هي الأفضل لأتلتيكو في مواجهة الريال على ملعبه ضمن 79 مواجهة أخرى في مناسبات أخرى بالدرجة الأولى، إذ لم يتمكن مسبقا من تحقيق فوزين متتاليين خلال زيارته لملعب "البرنابيو". كما التقى الجاران خلال الآونة الأخيرة في مباراة كأس السوبر الإسباني على نفس الملعب وانتهت بالتعادل بهدف في كل شبكة، وأخرى في كأس الملك وانتهت بالتعادل أيضا (2-2).
بالإضافة إلى مواجهة أخرى في ربع نهائي دوري الأبطال موسم (2014-15) وانتهت بفوز الميرينجي بهدف قاتل قبل النهاية بدقيقتين وصعدت بالريال للمربع الذهبي. وتعود بداية سلسلة انتصارات "الروخيبلانكوس" على الريال لموسم (2013-14) الذي شهد تتويج رجال الـ"تشولو" بلقب الليجا، وكانت في الجولة السابعة بهدف أحرزه دييجو كوستا. وفي العام التالي مباشرة، تحديدا في 13 سبتمبر 2014 ، كرر أتلتيكو فوزه على الريال في عقر داره ولكن هذه المرة بهدف مقابل إثنين، إذ تقدم تياجو مينديز قبل أن يتعادل كريستيانو رونالدو، ثم سجل أردا توران هدف الانتصار للأتلتي. أما المناسبة الأخيرة فكانت في مباراة الدور الثاني للموسم الماضي في 27 فبراير عام 2016 وشهدت الخسارة الأولى للفرنسي زين الدين زيدان كمدير فني للفريق الملكي، وكان صاحب هدف انتصار أتلتيكو هداف الفريق حاليا، الفرنسي أنطوان جريزمان. والسؤال الذي يتبادر لأذهان عشاق الميرينجي هو هل يتكرر مسلسل تفوق القطب الآخر للعاصمة الإسبانية على فريقهم في قلب ملعب "البرنابيو"، أم يضع رفقاء البرتغالي كريستيانو رونالدو حدا لهذا الأمور ويزيحون أول عقبة في طريقهم نحو استعادة لقب الليجا الغاب عن الخزائن الملكية منذ موسم (2011-12)؟