أعلن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي ديفين نونيز، اليوم الخميس، التنحي عن التحقيق المتعلق بتدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية، التي جرت في نوفمبر الماضي.
وقال نونيز في بيانٍ أوردته "الأناضول": "عدد من الجماعات اليسارية الناشطة وجَّهت اتهامات ضدي إلى لجنة أخلاقيات الكونجرس".
وأضاف عضو مجلس النواب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا: "جميع هذه التهم باطلة بالكامل، وذات دافع سياسي".
وكلف نونيز، زميله في الحزب الجمهوري النائب عن ولاية تكساس مايك كونواي، بقيادة التحقيق "بشكل مؤقت" في التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، التي جرت في 8 نوفمبر الماضي، حتى انتهاء لجنة الأخلاقيات في مجلس النواب من النظر في صحة الاتهامات الموجهة ضده.
لكنه قال، عبر بيانه، إنَّه سيواصل ممارسة باقي مهامه كرئيس للجنة الاستخبارات في مجلس النواب.
وتقول أجهزة أمنية أمريكية إنَّ الحكومة الروسية مارست "حملة تأثير" على الانتخابات الرئاسة الأمريكية عبر نشرها أخبارًا كاذبة في مواقع إلكترونية وهمية، وتسريب رسائل إلكترونية لهيلاري كلينتون وأعضاء في حملتها الانتخابية والمؤتمر الوطني الديمقراطي، دون استهداف حملة منافسها ترامب.
ويذهب مراقبون إلى أنَّ بوتين عمل على إضعاف موقف كلينتون الانتخابي؛ لكونه لم يحبذ فوزها؛ بسبب مواقفها المتشددة تجاهه، وخاصة دعمها لسياسات فرض العقوبات الأمريكية والأوروبية على موسكو.
وتحقِّق لجنة الأخلاقيات في "الكونجرس" فيما إذا كان عضو مجلس النواب نونيز قد قام بخرق القانون الفيدرالي، والأنظمة الداخلية للمجلس عندما أعلن في مؤتمر صحفي، أنَّ إدارة الرئيس السابق باراك أوباما قد تنصتت بشكل عرضي على أعضاء في حملة ترامب.
وكانت عدة منظمات ليبرالية مدنية طالبت لجنة الأخلاقيات في مجلس النواب بالتحقيق فيما إذا كان نونيز قد قام بكشف معلومات مصنفة سرية على الملأ.
وفي مارس الماضي، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إدارة أوباما بالتنصت على مسؤولين في حكومته، وهو الأمر الذي أنكر عددٌ من المسؤولين الأمريكيين وقوعه أو وجود أدلة تثبت حدوثه، بما فيهم ديفين نونيز نفسه، الذي سرعان ما عاد لاحقًا، ليقول إنَّ الإدارة السابقة ربما تكون تنصتت على مكالمات مسؤولين في إدارة ترامب بشكل عرضي.