حثَّت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف"، اليوم الخميس، جميع الدول التي لها تأثير على أطراف الصراع في سوريا، بالعمل على وضع حد للعنف المدمر في البلاد، مشيرةً إلى أنَّ أكثر من 8,4 مليون طفل بحاجة للمساعدة داخل وخارج سوريا.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة أنتوني ليك، في بيانٍ أوردته "الأناضول"، إنَّ هجمات الغاز في شمالي سوريا "يقصد الهجوم الكيميائي في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب"، هي أحدث مآسي الأطفال المحاصرين فى الحرب الأهلية المدمرة فى البلاد.
وأضاف: "صور الأطفال وهم مختنقون، وملقون في شوارع إدلب شمال سوريا، في أعقاب الهجمات المزعومة بالأسلحة الكيماوية هي صور مروعة ومأساوية، ويتعين أن تؤدي هذه الهجمات أكثر من إثارة غضبنا أن تجبر أولئك الذين يتمتعون بالقوة والقدرة على اتخاذ إجراءات من أجل وضع نهاية لهذا العنف المدمر".
وحذَّر أنتوني قائلًا: "هذا الهجوم الكيميائي يجب ألا يحجب العنف الذي يحدث في أماكن أخرى من سوريا، بما في ذلك حلب ودمشق وحماة، ولا ينبغي أن يصرفنا عن المعاناة اليومية لأكثر من 280 ألف طفل محاصرين".
وتابع: "لقد عانى أبناء سوريا لفترة طويلة بالفعل، ودمر النزاع بلادهم، ما أجبر 2,5 مليون طفل سوري على مغادرة منازلهم، وتأجيج أزمة المهاجرين عبر العالم، هناك 8,4 مليون طفل سوري، داخل البلد وخارجه، بحاجة ماسة للمساعدة".
وقتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 500 آخرين غالبيتهم من الأطفال بـ"اختناق"، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام أمس الأول الثلاثاء، على بلدة خان شيخون بريف إدلب وسط إدانات دولية واسعة.
وعقب الهجوم الكيميائي، قصفت طائرات "لم يتم التعرف على هويتها بعد" مستشفى ومركزًا للدفاع المدني في المنطقة أثناء استمرار عمليات الإنقاذ.
ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدَّى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس 2013.