متظاهرون في السويد يطالبون بمحاكمة الأسد كـ«مجرم حرب»

هجوم خان شيخون
شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم، الخميس، تظاهرةً منددة بالهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب شمالي سوريا.    وحسب "الأناضول"، جرت المظاهرة في ميدان "سغل طورج" باستوكهولم، وطالب المشاركون فيها بمحاكمة رئيس النظام السوري بشار الأسد بـ"ارتكاب جرائم حرب"، وأشاروا إلى المشاهد المؤلمة للأطفال والمدنيين، الذين فقدوا أرواحهم في الهجوم الكيميائي بإدلب.    ونظّم المظاهرة "الاتحاد السويدي السوري" و"اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين"، وردَّد المتظاهرون هتافات منددة لنظام الأسد، ورفعوا لافتات ضده.    وقال المواطن السويدي من أصل إسرائيلي درور فايلر: "نظام الأسد ارتكب جريمة حرب جديدة.. العالم صمت من جديد أو قام بالتنديد فقط".   وأضاف: "ينبغي أن يرحل الديكتاتور الأسد الذي يسفك دماء السوريين منذ ست سنوات، وأبوه أيضًا كان ديكتاتورًا ظلم السوريين لسنين طويلة.. يجب أن يحاكم الأسد مثل الزعيم الصربي سلوبودان ميلوشيفتش، ويختار الشعب السوري الزعيم الذي يحكمه".   وتابع: "الجميع لديه أطفال وأحفاد، لا يمكن لهذا الأمر أن يستمر، جريمة الصامتين تجاه هذه الهجمات أكبر من مرتكبي جرائم الحرب".   من جهته، صرَّح رئيس فرع اتحاد الديمقراطيين الأتراك في السويد أوزار أران: "نظام بشار الأسد يقتل المدنيين في سوريا منذ ست سنوات، دون احترام لأي مقدس".    وأضاف: "نظام الأسد قتل أكثر من مليون شخص خلال ستة أعوام، وحول ملايين آخرين إلى لاجئين.. لقد هاجم الأسد الناس الأبرياء في إدلب قبل يومين دون التمييز بين الأطفال أو النساء أو الشيوخ.. متى سيقال للأسد الظالم كفى؟ نتابع التطورات بقلق بالغ".   وقتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 500 آخرين غالبيتهم من الأطفال بـ"اختناق"، في هجوم بالأسلحة الكيميائية الثلاثاء الماضي، على بلدة خان شيخون بريف إدلب وسط إدانات دولية واسعة.    وعقب الهجوم الكيميائي، قصفت طائرات "لم يتم التعرف على هويتها بعد" مستشفى ومركزًا للدفاع المدني في المنطقة أثناء استمرار عمليات الإنقاذ.   ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدَّى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس 2013.

مقالات متعلقة