أحمد النجار مدافعًا عن النظام السوري: علينا انتظار نتائج التحقيق في مجزرة إدلب

أحمد السيد النجار

استنكر أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، هجوم البعض على النظام السوري، واتهام بشار الأسد بأنه المتسبب في قتل أطفال في عدة قرى بريف إدلب، عن طريق إلقاء صورايخ كيماوية.  

وقال في تدوينة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أستغرب حقيقة من العديد من الأصدقاء المحترمين الذين بادروا باتهام الجيش السوري بارتكاب مجزرة خان شيخون المروعة والمعادية للإنسانية بدون أي تحقق أو انتظار لنتيجة أي تحقيق موضوعي".  

وأضاف: "بدون النظر إلى أن الغرب وبمنتهى الدقة والقسوة قد قام عامي 2013، 2014 بنزع الأسلحة الكيماوية السورية، وأن المجموعات الإرهابية الوهابية الإجرامية من داعش للنصرة لباقي أشقائهما، قد سبق لها استخدام أسلحة كيماوية وفقًا لمنظمات دولية، بما يعني أن لديها مخزون من تلك الأسلحة".  

وأشار: "وإذا كان الغرب وبالذات فرنسا ذات الصوت العالي دائمًا في مثل هذه الكوارث قد بادر باتهام الجيش السوري، فذلك أمر "مفهوم" لتبرير قصف سورية أو فرض المزيد من العقوبات عليها، وإيقاف تمدد نطاق استعادة الجيش السوري لأراضي الدولة، إذا كان الغرب يمكنه أن يفعل ذلك، فإن تماشي بعض الأصدقاء مع هذه الروح العدائية لسورية ولجيشها والخالية من قيم العدل والتحقق يبدو أمرا غريبًا".  

وأوضح: "رغم أن رواية قصف الجيش السوري لمخزن عسكري لجبهة النصرة به أسلحة كيماوية قد يختلف عليها البعض، إلا أن العقل والمنطق يفرضان انتظار نتيجة التحقيق، وللتذكرة فقط أكثر من استخدم الأسلحة الكيماوية هو الغرب في الحرب العالمية الأولى، والولايات المتحدة ضد الشعب الفيتنامي وفي حروبها الكثيرة، وتنفرد الأخيرة بأنها من استخدم القنابل الذرية بدون داع ضد اليابان وهي تنهار عسكريًا، فضلًا عن استخدامها لليورانيوم المنضب والأسلحة المحرمة دوليًا في العديد من حروبها العديدة وبخاصة أثناء غزوها الإجرامي للعراق".  

ولفت: "للتذكرة أيضًا فإن عدد ضحايا مجزرة خان شيخون هو 100 أيا كان المسئول عن تلك الجريمة المروعة، بينما بلغ عدد ضحايا مجزرة الموصل التي نجمت عن قصف الأمريكيين لمباني سكنية لجأ إليها المدنيون من ويلات الحرب هو عدة مئات ولم يسائلهم أحد بالذات في عالمنا العربي الجميل!".  

 

مقالات متعلقة