أكَّد مسؤولان عسكريان أمريكيان أنَّ الهجوم بالأسلحة الكيميائية على المدنيين في محافظة إدلب شمالي سوريا شنته طائرات تابعة للنظام السوري.
ونقلت شبكة "إن بي سي" الإخبارية عن المسؤولين في وزارة الدفاع "البنتاجون" -لم تسمهم- أنَّ الجيش الأمريكي التقط عبر راداراته طائرات فوق المنطقة المنكوبة، وشاهدها تلقي قنابل أعقبها وميض وانفجارات.
وأشار المسؤولان إلى أنَّ القنابل ضربت مستشفى تسيطر عليها "جبهة النصرة" في بلدة خان شيخون بريف محافظة إدلب، متسببة بتدمير صالات عمليات وإصابة الطواقم الطبية، بحسب الشبكة الإخبارية الأمريكية.
وأضاف المسؤولان أنَّ المدنيين أصيبوا بأعراض تطابق التعرض لغاز الأعصاب، والتي من بينها الاختناق والسعال.
وتوقع أحد المسؤولين أن تكون القنابل المستخدمة تحتوي على نوعين من المواد الكيماوية، مستبعدًا أن تكون إحداها غاز "الكلور"، رافضًا - في الوقت نفسه - الإفصاح عن ماهية الغاز.
وفي وقت سابق أمس، أعرب "البنتاجون" عن قلقه على سلامة خبرائه ومقاتليه الموجودين في سوريا لتدريب قوات المعارضة السورية وتقديم النصح لها.
وقتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 500 آخرين غالبيتهم من الأطفال بـ"اختناق"، في هجوم بالأسلحة الكيميائية الثلاثاء الماضي، على بلدة خان شيخون بريف إدلب وسط إدانات دولية واسعة.
وعقب الهجوم الكيميائي، قصفت طائرات "لم يتم التعرف على هويتها بعد" مستشفى ومركزًا للدفاع المدني في المنطقة أثناء استمرار عمليات الإنقاذ.
ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدَّى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس 2013.