بعد شن ضربات ضد الأسد.. المعارضة السورية: هذا ما ننتظره من واشنطن

المعارضة السورية
شدَّدت فرج الأتاسي المتحدثة باسم وفد الهيئة العليا للتفاوض على ضرورة عودة الزخم الأمريكي بما يخدم الملف السوري.   وقالت - في تصريحاتٍ لـ"سكاي نيوز عربية".: "إذا تمكنت الولايات المتحدة من وقف قصف المدنيين وإخراج الميشليشات الأجنية فهذا يكفينا".   وأضافت: "يمكننا مواجهة نظام الأسد بمفردنا لكن يجب أن تكون هناك إرادة أمريكية حقيقية من أجل حل الأزمة السورية.. فكفى تفرد روسيا بهذا الملف".   وشنَّت الولايات المتحدة ضربات عسكرية في سوريا، ردًا على هجوم خان شيخون في ريف إدلب.   وقصفت مدمرات تابعة للبحرية الأمريكية مواقع في سوريا، فيما قال مسؤول أمريكي إنَّ واشنطن شنَّت ضربات عسكرية على مطار الشعيرات العسكري في سوريا.   وتحدَّثت وسائل إعلام أمريكية عن أنَّ الصواريخ أطلقت من بارجتين أمريكيتين في البحر المتوسط.   واستهدفت ضربات أمريكية فجر اليوم أيضًا موقعًا للأسلحة الكيمائية قرب حمص وسط سوريا.   يأتي فيها هذا فيما صرَّح مسؤول أمريكي بأنَّ العشرات من صورايخ توماهوك العابرة أطلقت على قاعدة جوية سورية.   وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تحدَّث أمام أعضاء الكونجرس أنَّه يدرس القيام بعمل عسكري ضد سوريا.   ونقلت "CNN" عن مصدر أمريكي قوله أنَّ الرئيس ترامب أكَّد أنَّه يدرس القيام بعملية عسكرية في سوريا بعد الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون في ريف إدلب.   وصرَّح ترامب بأنَّ التقارير التي تحدثت عن هجوم كيماوي في سوريا غيرت وجهات نظره بشأن سوريا ورئيس النظام بشار الأسد.   وذكر ترامب - في مؤتمر صحفي في واشنطن بعد لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني: "أستطيع أن أقول لكم إنَّ الهجوم على الأطفال أمس كان له تأثير كبير عليّ، وأقول إن هذا الحدث قد غيّر موقفي تجاه سوريا والأسد كثيرًا".   وأشار ترامب إلى أنَّه نظرا للهجمات المماثلة باستخدام الغاز في الماضي، أصبح الصراع على "مستوى جديد كليًّا".   وخلص الرئيس الأمريكي إلى أنه يعتبر نفسه شخص مرن جدًا ويغير موقفه، متابعًا: "ما حدث غير مقبول بالنسبة لي".   وقتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 500 آخرين غالبيتهم من الأطفال بـ"اختناق"، في هجوم بالأسلحة الكيميائية الثلاثاء الماضي، على بلدة خان شيخون بريف إدلب وسط إدانات  دولية واسعة.    وعقب الهجوم الكيميائي، قصفت طائرات "لم يتم التعرف على هويتها بعد" مستشفى ومركزًا للدفاع المدني في المنطقة أثناء استمرار عمليات الإنقاذ.   ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدَّى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس 2013.

مقالات متعلقة