أعلن المرشح الوسطي الذي يعتبر من الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، أنه يؤيد حصول تدخل عسكري في سوريا لـ"معاقبة" الرئيس بشار الأسد، إذا ما ثبتت مسؤولية نظامه عن الهجوم الكيماوي الذي استهدف الثلاثاء بلدة خان شيخون في إدلب. وقال ماكرون "إذا تأكد ذلك سيكون أمراً خطيراً جداً. لذلك نعم، يجب أن يكون هناك تدخل". وبحسب استطلاعات الرأي، فإن الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية سيفوز بها ماكرون واليمينية المتطرفة مارين لوبن بنسبة أصوات متساوية، لينتقلا بعدها إلى دورة ثانية محسومة نتيجتها للمرشح الوسطي. وأضاف ماكرون خلال مقابلة مع قناة "فرانس 2" التلفزيونية العامة إنه يؤيد "تدخلاً عسكرياً لمعاقبة ما جرى. ما أفضّله هو تدخل برعاية الأمم المتحدة". ولم يوضح المرشح الوسطي شكل التدخل الذي يريده ولا الأهداف التي يريد ضربها، ولكنه ذكّر بأن النظام السوري سبق وأن اتُهم بشن هجمات كيميائية في 2013. وأضاف "هذه ليست أول جريمة لبشار الأسد". ولكن ماكرون أكد أن "الأولوية المطلقة" لفرنسا بالنسبة إليه تبقى القضاء على تنظيم داعش وأنه لا بد من "إعداد خروج لبشار الأسد". وقال "أولويتنا هي الإرهابيون وبالتالي يجب علينا أولاً القضاء عليهم، ولاحقاً علينا بناء حل سياسي، إخراج بشار الأسد من اللعبة، ولكن في المرحلة الاولى ستتم العملية الانتقالية معه".