أعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتبر الضربات الأمريكية ضد سوريا عدوانا ضد دولة ذات سيادة وانتهاكا للاعراف الدولية تحت حجج واهية.
وقال بيسكوف للصحفيين: "الرئيس بوتين يعتبر الضربات الأمريكية ضد سوريا عدوانا ضد دولة ذات سيادة وانتهاكا للاعراف الدولية تحت حجج واهية".
وأكد بيسكوف أن "الجيش السوري لا يملك احتياطات من السلاح الكيميائي"، مضيفا أن "حقيقة تدمير جميع احتياطات السلاح الكيميائي للقوات المسلحة السورية تم تسجيله وتأكيده من قبل منظمة حظر السلاح الكيميائي".
وأضاف بيسكوف "بوتين يرى أن التجاهل الكامل لحقيقة استخدام الإرهابيين للسلاح الكيميائي يعقد من الوضع بشكل كبير" ، وفقا لوكالة "سبوتنيك " الروسية.
وقال بيسكوف: "خطوة واشنطن هذه تسبب بضرر كبير للعلاقات الروسية-الأمريكية، التي من دون ذلك تعيش وضعا سيئا"، مضيفا "ويعتبر بوتين أن هذه الخطوة لا تقرب من الهدف النهائي في محاربة الإرهاب الدولي بل تعرقل انشاء تحالف دولي لمحاربتة". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر بتوجيه ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات في حمص التي انطلقت منها منذ يومين مقاتلات حربية سورية شنت هجوما كيماويا في بلدة خان شيخون بريف إدلب.
وذكر مسؤولون أميركيون أن الجيش الأميركي أطلق العشرات من صواريخ كروز على القاعدة الجوية ردا على الهجوم الذي يعتقد أنه تم باستخدام غاز سام في منطقة تسيطر عليها المعارضة.
وقتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 500 آخرين غالبيتهم من الأطفال بـ"اختناق"، في هجوم بالأسلحة الكيميائية الثلاثاء الماضي، على بلدة خان شيخون بريف إدلب وسط إدانات دولية واسعة. وعقب الهجوم الكيميائي، قصفت طائرات "لم يتم التعرف على هويتها بعد" مستشفى ومركزًا للدفاع المدني في المنطقة أثناء استمرار عمليات الإنقاذ. ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدَّى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس 2013.