رأى الجنرال الفرنسي دومينيك تريكان، أن الهجوم اﻷمريكي الذي استهدف قاعدة "الشعيرات" السورية يمكنه خلط الأوراق بين الولايات المتحدة وروسيا.
وأوضح الجنرال الفرنسي في لقاء مع تلفزيون "بي أف أم" أن رد الفعل الروسي هو الأكثر أهمية بعد الهجوم اﻷمريكي، حيث فهم بوتين أنه مع دونالد ترامب، تغيرت قواعد اللعبة في سوريا".
من جهته أشار مراسل التلفزيون الفرنسي في الولايات المتحدة جان برنار كادييه، إلى أن روسيا ترى نفسها في موقف حرج بعد الهجوم الكيماوي لنظام بشار اﻷسد في إدلب.
وأوضح المراسل أنه في عام 2013، التزمت موسكو بالتحقق من التدمير الكامل للأسلحة الكيميائية للنظام السوري.
وأضاف أن "الروس لم يفوا بالتزامهم، إما لأنهم لا يريدون أو لأنهم خدعوا من قبل حليفهم بشار الأسد".
وكان دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي لفلاديمير بوتين، قال إن الرئيس الروسي يعتبر الضربات الأمريكية ضد سوريا عدوانا ضد دولة ذات سيادة وانتهاكا للاعراف الدولية تحت حجج واهية.
وأكد بيسكوف أن "الجيش السوري لا يملك احتياطات من السلاح الكيميائي"، مضيفا أن "حقيقة تدمير جميع احتياطات السلاح الكيميائي للقوات المسلحة السورية تم تسجيله وتأكيده من قبل منظمة حظر السلاح الكيميائي".
وأضاف بيسكوف "بوتين يرى أن التجاهل الكامل لحقيقة استخدام الإرهابيين للسلاح الكيميائي يعقد من الوضع بشكل كبير".
ورأى أن "الخطوة التي قامت بها واشنطن تسبب بضرر كبير للعلاقات الروسيةالأمريكية، التي من دون ذلك تعيش وضعا سيئا".
وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوجيه ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات في حمص التي انطلقت منها منذ يومين مقاتلات حربية شنت هجوما كيماويا على بلدة خان شيخون بإدلب.
وذكر مسؤولون أمريكيون أن الجيش الأمريكي أطلق العشرات من صواريخ كروز على القاعدة الجوية ردا على الهجوم الذي يعتقد أنه تم باستخدام غاز سام في منطقة تسيطر عليها المعارضة.