محمد صبري، أحد أمهر اللاعبين من أصحاب القدم اليسرى، ونجم الزمالك في التسعينيات، ولد في مثل هذا اليوم 7 أبريل عام 1976، بمركز بلبيس محافظة الشرقية.
التحق صبري بمدرسة ناشئي القلعة البيضاء وهو في الرابعة عشر من عمره بعد اجتيازه اختبارات، أشرف عليها علي شرف، وتم تصعيده إلى الفريق الأول قبل إتمام الـ18 عامًا نظرًا لموهبته، ليلعب أولى مبارياته مع الفريق الأول بالمحلة.
رافق فترة لعبه للزمالك لاعبين من العيار الثقيل، ليسوا أقل منه تألقًا، أمثال أحمد الكأس، وأيمن منصور، وخالد الغندور، وقاسم سعيد، وعفت نصار، وإسماعيل يوسف، وحازم إمام، ونادر السيد، ومدحت عبد الهادي، وأسامة نبيه، ومعتمد جمال.
لعب للزمالك 10 أعوام حصد خلالها 15 بطولة، كان فيها كـ"الأدرينالين"، المسؤول عن زيادة نبض قلب الفارس الأبيض، فلم يترك لقب إلا وناله فحصد لقب الدوري مرتين وبطولتي كأس مصر و3 مرات السوبر المصري، و3 ألقاب لدوري الأبطال، وكأس الكئوس الأفريقية والسوبر الأفريقي ثلاثة مرات والبطولة الأفروآسيوية، كما حصل على ذهبية دورة الألعاب بزمبابوي مع رود كرول المنتخب الأوليمبي.
لديه عددًا من الأهداف الحاسمة، أبرزها هدف الفوز أمام يوهانج الكوري ببطولة الأفروآسيوية، وهدفه التاريخي في شباك الأهلي من على بعد 35 يارده واخر من حدود الـ18.
وعانى صبري عقوبة مشددة من اتحاد الكرة، لمدة عام كامل، بعد الانسحاب في مباراة الأهلي الشهيرة بعد طرد أيمن عبد العزيز، ليضطر بعدها خوض تجربة احترافية في أوروا السويسري، ونادي كاظمة الكويتي على سبيل الإعارة، قبل أن يعود الزمالك مرة أخرى، ومن بعده الاتحاد السكندري، لكن حالت إصابته في العضلة الأمامية من الاستمرار، ليقرر الاعتزال ويتجه إلى مجال التدريب، والعمل كمحلل في القنوات الفضائية..
وتدرج صبري في القيادة الفنية لفرق قطاع الناشئين في الزمالك، قبل أن يقع الاختيار عليه من قبل محمد حلمي، للعمل مدربًا مساعدًا له، ليرحل بعد فترة قصيرة بعد إقالة الجهاز بالكامل، وإبداله بجهاز آخر يقوده البرتغالي أوجستو إيناسيو.
قال عنه حلمي طولان، أول من دربه في نادي الزمالك بفريق الـ 14 سنة، إنه من أمهر اللاعبين الذين دربهم طوال حياته، ولولا نعدام تركيزه لكان أفضل لاعب في تاريخ الكرة المصرية.