اعتبرت روسيا، اليوم الجمعة، أن الهجوم الصاروخي الأمريكي على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام السوري، هو بمثابة "استعراض قوة"، بحسب وكالة "تاس" الروسية. ونقلت "تاس" عن الخارجية الروسية قولها "من الواضح أن الضربة الأمريكية بصواريخ الكروز كان قد أعد لها مسبقًا". ونوهت الوزارة، في بيان، أن "قرار تنفيذ الضربات (على سوريا) تم اتخاذه في واشنطن قبل أحداث إدلب(شمال)، التي اتخذتها أمريكا ذريعة لاستعراض قوتها". وأضافت "ليس لدينا شك بأن الضربة العسكرية الأمريكية هي محاولة لصرف الانتباه عن الوضع الكارثي في الموصل العراقية، حيث قتل فيها مئات المدنيين نتيجة لعمليات التحالف الأمريكي". وفي أعقاب الهجوم الأمريكي، دعت روسيا مجلس الأمن إلى عقد اجتماع طارئ لبحث أعقاب الهجوم، كما أعلنت تعليقها العمل بمذكرة التفاهم مع واشنطن حول ضمان أمن حركة طائرات الدولتين في الأجواء السورية. ونفذت واشنطن صباح اليوم، هجوماَ بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة الشعيرات التابعة لنظام الأسد بريف حمص، وذلك ردًا على قصف الأخير "خان شيخون" في إدلب بالأسلحة الكيميائية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جيف ديفيس، إن "قوات الدفاع نفّذت هجوماَ باستخدام صواريخ توماهوك للهجمات البرية، انطلقت من المدمرتين يو اس اس بورتر ويو اس اس روس، شرق البحر المتوسط". وأوضح المتحدث، أن "59 صاروخاً استهدفت طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي وأجهزة الرادار".