قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش المتحدث باسم الحكومة إنَّ "بلاده تواصل البحث مع جميع الدول عن سبل معاقبة نظام الرئيس السوري بشار الأسد على جرائمه".
جاء ذلك في تصريحاتٍ أدلى بها قورتولموش اليوم الجمعة، عقب مشاركته في افتتاح مركز للمعارض في مدينة إسطنبول، حسب "الأناضول".
وأضاف قورتولموش: "ما ينتظره المجتمع الدولي والإنسانية من روسيا حيال الملف السوري، هو عدم اعتراضها على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يتعلق بالهجمات الكيميائية في سوريا".
وتابع: "روسيا أبدت موقفًا سلبيًّا وداعمًا للنظام السوري في جلسة مجلس الأمن الدولي فجر اليوم، حيال هجوم النظام بالأسلحة الكيميائية على بلدة خان شيخون بريف محافظة إدلب شمالي سوريا".
وشدَّد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات جدية لحماية الشعب السوري، وعلى رأسها إنشاء منطقة آمنة في سوريا.
وفجر اليوم، أخفق مجلس الأمن الدولي في التصويت على أي من مشروعات القرارات الثلاث التي طرحت على طاولته، بشأن الهجمات الكيمائية التي وقعت قبل ثلاثة أيام في بلدة خان شيخون السورية وأسفرت عن مصرع العشرات من المدنيين.
جلسة المشاورات المغلقة التي تم إعلان فضها فجر الجمعة وقبل 15 دقيقة فقط من شن واشنطن ضربات عسكرية على سوريا، شهدت انقسامًا واضحًا بين موقفي روسيا من ناحية ومواقف كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.
وكانت روسيا قد وزَّعت أمس على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار مضادًا لمشروع القرار الأمريكي البريطاني الفرنسي المشترك والذي رغبت الدول الثلاث في طرحه للتصويت في الجلسة، لكن تهديدات المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة السفير فلاديمير سافرنكوف، باستخدام بلاده حق النقض حالت دون ذلك.
ونفذت الولايات المتحدة، فجر اليوم، هجومًا بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة الشعيرات التابعة لنظام الأسد بريف حمص، وذلك ردًا على قصف الأخير "خان شيخون" في إدلب بالأسلحة الكيميائية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس إنَّ قوات الدفاع نفّذت هجومًا باستخدام صواريخ توماهوك للهجمات البرية، انطلقت من المدمرتين "يو إس إس بورتر" ويو إس إس روس"، شرق البحر المتوسط.
وأضاف أنَّ 59 صاروخًا استهدفت طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي وأجهزة الرادار.