قال السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق إن بيان وزارة الخارجية اليوم بشأن الأزمة السورية، حاول، بصيغته التي خرجت عصر اليوم، رفع الحرج عن الإدارة المصرية في الموقف من ضرب الولايات المتحدة مطار الشعيرات الخاضع لسيطرة نظام الأسد.
وأضاف مرزوق لـ"مصر العربية": بيان وزارة الخارجية جاء كمحاولة لإيجاد صيغة وسط، خاصة أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يمر عليه إلا أيام قليلة.
وأشار إلى أنه لم يكن في وسع وزارة الخارجية أن تؤيد أو ترفض الضربات الأمريكية التي نفذت فجر اليوم نظرا لتأكيدها من قبل على الحل السياسي للأزمة السورية، وتأكيد السيسي من قبل أنه يدعم الجيش السوري.
وفيما يلي نص البيان:
تتابع جمهورية مصر العربية بقلق بالغ تداعيات أزمة "خان شيخون" التي راح ضحيتها عشرات المدنيين السوريين الأبرياء بتأثير الغازات السامة المحرمة دوليا، وما ترتب علي ذلك من تطورات خطيرة.
وتؤكد مصر علي أهمية تجنيب سوريا ومنطقة الشرق الأوسط مخاطر تصعيد الازمة حفاظا علي سلامة شعوبها، وتري ضرورة سرعة العمل علي إنهاء الصراع العسكري في سوريا حفاظا علي أرواح الشعب السوري الشقيق ومقدراته، وذلك من خلال التزام كافة الأطراف السورية بالوقف الفوري لإطلاق النار، والعودة الي مائدة المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة.
هذا، وتدعو جمهورية مصر العربية كل من الولايات المتحدة الامريكية روسيا الاتحادية الي التحرك الفعال علي أساس مقررات الشرعية الدولية، وما تتحلي به الدولتان من قدرات، لاحتواء أوجه الصراع والتوصل الي حل شامل ونهائي للازمة السورية التي تفاقمت علي مدار السنوات الست الماضية، وتكلفتها الباهظة في الأرواح، وتشريد المواطنين السوريين واتساع رقعة التدمير، وهو الامر الذي بات ملحا لإخراج سوريا من المنزلق الخطير الذي تواجه، وذلك انطلاقا من مسئولياتهما تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين.