محمد سيف الدولة: كيف سيخفي السيسي تبعيته للأمريكان أمام بوتين؟

بوتين والسيسي

تسائل الباحث في الشأن القومي العربي، محمد سيف الدولة، عن موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي من الرئيس الروسي فلادمير بوتين، والمعروف بتأييده للجيش السوري، الضربة الصاروخية الأمريكية التي استهدفت مطار الشعيرات العسكري في حمص بوسط سوريا.

 

وكتب "سيف الدولة" عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك": "ماذا سيكون موقف السيسي الذي أبدى إعجابه الشديد بشخصية ترامب المتفردة، وتفاخر بأنه راهن عليه منذ البداية، وأعلن وقوفه بجانبه على طول الخط.. خاصةً وأن العدوان تم أثناء وجوده في الولايات المتحدة، وبدون أدنى اعتبار له".

 

واستشهد "سيف الدولة" بموقفٍ تاريخيٍ، قائلًا: "حين فعلها بيجين عام ١٩٨١ بضربه للمفاعل العراقي، غضب السادات ، أستاذ السيسي ومثله الأعلى، وأطلق تصريحات نارية، فهل سيحذو حذوه أم سيلتزم الصمت؟".

 

وتابع "سيف الدولة": "وماذا سيقول السيسي لروسيا أو لبوتين، حتى لا تنكشف كل محاولاته الزائفة لإدعاء استقلال وتوازن علاقاته الدولية، وحتى لا تظهر تبعيته العميقة للأمريكان عارية من أي مكياج أو أوراق توت".

مضيفًا: "إن كل الحكام والأنظمة العربية والإقليمية التي تستدعي أي قوى أجنبية دولية كانت أو إقليمية، والتي تبارك العدوان الأمريكي وغير الأمريكي على الشعوب العربية، حفاظا على مصالحها وكراسيها، هي لعنة هذه الأمة المكلومة".

واستطرد "سيف الدولة" قائلًا: "لا يختلف عنهم كثيرًا كل الحكام والأنظمة العربية التي ترى أن قتل شعوبها وتدمير أوطانها أهون لديها من التنازل عن مناصبها وامتيازاتها أو إعطاء قدر ولو يسير من الحرية لشعوبها". وأكد "سيف الدولة": "إن الاستدعاء أو التحالف أو الاستقواء أو الاستجلاب أو الاحتماء بأي قوى أجنبية لحسم الصراعات الداخلية هو موقف غير وطني يندرج تحت بند الخيانة العظمى، سواء كان وراءها حكومة أو معارضة، وسواء كانت القوى الأجنبية هي الأمريكان أو الأوروبيين أو الروس أو الأتراك أو الإيرانيين".

واختتم "سيف الدولة" حديثه: "إن الثورات تقوم بالشعوب وليس بالقوى الخارجية، وكذلك فإن الأنظمة تستقر بالعدل والحريّة وليس بالقهر والبطش".

 

 

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها أطلقت صواريخ "كروز" على مطار الشعيرات العسكري في حمص بوسط سوريا، ما أسفر عن تدمير المطار بشكل شبه كامل، ومقتل أكثر من 6 عسكريين.

 

وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه أمر بشن ضربة عسكرية على قاعدة الشعيرات التي انطلق منها هجوم على بلدة خان شيخون أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.

 

واعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الهجوم الأمريكي على سوريا يضر بالعلاقات الروسية – الأمريكية، ومعركتهما المشتركة ضد الإرهاب، مؤكدًا أن ما حدث بمثابة عدوان على دولة ذات  سيادة، وانتهاك للقانون الدولي.

مقالات متعلقة