قال وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورز إنَّ الهجوم الصاروخي الأمريكي على قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا يمثل تدبيرًا احترازيًّا ضد استخدام أسلحة كيميائية مستقبلًا.
جاء ذلك في تصريحاتٍ أدلى بها اليوم الجمعة، حسب "الأناضول"، أكَّد فيها أنَّ الهجوم الكيميائي في بلدة خان شيخون جنوبي محافظة إدلب السورية يعد أمرًا لا يمكن القبول به أبدًا، لافتًا إلى أنَّ مشكلة سوريا يجب أن تحل عبر الطرق السياسية.
وشدد كورز على ضرورة أن يرد المجتمع الدول بشدة على الهجوم الكيميائي في خان شيخون.
وأشار كورز إلى أنَّ بلاده تتطلع لأن يتحرك مجلس الأمن الدولي بمسؤولية بخصوص الموضوع، داعيًّا إلى محاسبة المسؤولين من خلال اتخاذ كافة الخطوات المطلوبة.
ونفَّذت الولايات المتحدة، فجر اليوم، هجومًا بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة الشعيرات التابعة لنظام الأسد بريف حمص، وذلك ردًا على قصف الأخير "خان شيخون" في إدلب بالأسلحة الكيميائية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس إنَّ قوات الدفاع نفّذت هجومًا باستخدام صواريخ توماهوك للهجمات البرية، انطلقت من المدمرتين "يو إس إس بورتر" ويو إس إس روس"، شرق البحر المتوسط.
وأضاف أنَّ 59 صاروخًا استهدفت طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي وأجهزة الرادار.
وقُتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء الماضي، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.