أمين الأمم المتحدة يدعو واشنطن ونظام الأسد لضبط النفس

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الولايات المتحدة الأمريكية والنظام السوري إلى ضبط النفس، وطالب مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته في هذا الصدد.   وقال "الأمين العام"، في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه استيفان دوجريك، حسب "الأناضول"، اليوم الجمعة: "لا توجد أي طريقة أخرى لحل الصراع أكثر من التوصل لحل سياسي، وندعو الأطراف السورية إلى تجديد التزامها على وجه الاستعجال بإحراز تقدم في محادثات جنيف".   وأضاف: "لقد ساءني الهجوم الكيميائي الذي وقع علي خان شيخون بسوريا، ما أدى لمقتل وإصابة عدة مدنيين أبرياء، ولقد ذكرت منذ زمن طويل أنَّ هناك حاجة إلى المساءلة عن هذه الجرائم، تماشيًّا مع المعايير الدولية وقرارات مجلس الأمن القائمة".   وتابع: "لقد تابعت تقارير متعلقة بالغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا، وإدراكًا لخطر التصعيد فأناشد بضرورة ضبط النفس لتفادي أي أعمال يمكن أن تعمق معاناة الشعب السوري".   وأوضح: "مجلس الأمن يتحمل المسؤولية الرئيسية عن السلم والأمن الدوليين، ولذلك فإنني أدعو المجلس إلى توحيد هذه المسؤولية وممارستها".   واستطرد: "لقد طال أمد تجاهل القانون الدولي في الصراع السوري، ومن واجبنا المشترك أن نتمسك بالمعايير الدولية للإنسانية، وهذا شرط أساسي لإنهاء المعاناة".   ونفَّذت الولايات المتحدة، فجر اليوم، هجومًا بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة الشعيرات التابعة لنظام الأسد بريف حمص، وذلك ردًا على قصف الأخير "خان شيخون" في إدلب بالأسلحة الكيميائية.   وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس إنَّ قوات الدفاع نفّذت هجومًا باستخدام صواريخ توماهوك للهجمات البرية، انطلقت من المدمرتين "يو إس إس بورتر" ويو إس إس روس"، شرق البحر المتوسط.   وأضاف أنَّ 59 صاروخًا استهدفت طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي وأجهزة الرادار.   وقُتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء الماضي، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة. 

مقالات متعلقة