رحَّبت دول مجلس التعاون الخليجي بالضربة الصاروخية التي وجَّهتها القوات الأمريكية إلى أهداف عسكرية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ردًا على قصف مدينة خان شيخون بالأسلحة الكيماوية المحرمة دوليًّا.
وقال الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني، في تصريحاتٍ أوردتها وكالة الأنباء الإماراتية، اليوم الجمعة: "دول المجلس تأمل في أن تشكِّل هذه الضربة الصاروخية رادعًا للنظام السوري لوقف اعتداءاته الهمجية على الشعب السوري وقتلهم وتهجيرهم وانتهاكاته المستمرة للقوانين الدولية بما فيها استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد المدنيين العزل من دون وازع من ضمير أو خوف من عقاب".
وأكَّد "الأمين العام" دعم دول مجلس التعاون للرؤية الأمريكية التي تهدف إلى إنهاء الفوضى والقتل والدمار في منطقة الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب من أجل إعادة الاستقرار والأمن إلى المنطقة وإنهاء معاناة شعوبها.
وأضاف: "الحزم الذي تظهره الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب سيسهم في التوصُّل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة والتخفيف من معاناة اللاجئين والمهجرين الذين شردتهم اعتداءات النظام السوري".
ونفَّذت الولايات المتحدة، فجر اليوم، هجومًا بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة الشعيرات التابعة لنظام الأسد بريف حمص، وذلك ردًا على قصف الأخير "خان شيخون" في إدلب بالأسلحة الكيميائية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس إنَّ قوات الدفاع نفّذت هجومًا باستخدام صواريخ توماهوك للهجمات البرية، انطلقت من المدمرتين "يو إس إس بورتر" ويو إس إس روس"، شرق البحر المتوسط.
وأضاف أنَّ 59 صاروخًا استهدفت طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي وأجهزة الرادار.
وقُتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء الماضي، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.