أعلن البيت الأبيض أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يكشف عن خطواته المقبلة المتعلقة بسوريا، واصفًا الضربة الصاروخية لقاعدة "الشعيرات" في سوريا بأنها "حاسمة ومبررة ومتناسبة".
جاء ذلك خلال موجز صحفي عقده المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، عبر الهاتف، حسب "الأناضول"، الجمعة.
وقال سبايسر إنَّ الضربة الجوية قوبلت بترحيبٍ من دول العالم، لافتًا إلى أنَّ هذه الدول فهمت أن الولايات المتحدة تصرفت بشكل مناسب.
وأضاف: "الضربة بعثت برسالة واضحة للأسد، وترامب يعتقد أنَّ على الأخير أن يلتزم بالاتفاقيات التي وقعها، والتي تقضي بعدم استخدام الأسلحة الكيميائية".
وحول التعاون مع روسيا، أشار سبايسر إلى إمكانية خلق تعاون مشترك مع موسكو لمحاربة تنظيم الدولة "داعش"، وأن يتم التوافق على عدم استخدام الغاز "الأسلحة الكيميائية" ضد الشعب السوري.
ونفَّذت الولايات المتحدة، فجر أمس الجمعة، هجومًا بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة الشعيرات التابعة لنظام الأسد بريف حمص، وذلك ردًا على قصف الأخير "خان شيخون" في إدلب بالأسلحة الكيميائية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس إنَّ قوات الدفاع نفّذت هجومًا باستخدام صواريخ توماهوك للهجمات البرية، انطلقت من المدمرتين "يو إس إس بورتر" ويو إس إس روس"، شرق البحر المتوسط.
وأضاف أنَّ 59 صاروخًا استهدفت طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي وأجهزة الرادار.
وقُتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء الماضي، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.
وتحدَّث المرصد السوري عن أنَّ ثمانية أشخاص قتلوا في الهجوم الأمريكي.