سيناتور جمهوري: «الضربة الأمريكية» ليست مقدمة لإعادة سيناريو صدام حسين

الضربة الأمريكية في سوريا
قال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش مكونل إنَّ الضربة الصاروخية لقاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام السوري، حملت رسالة موجهة لرئيس النظام بشار الأسد فحواها عدم استخدام الأسلحة الكيميائية مجدَّدًا.   وأضاف - خلال مؤتمر صحفي، عقد أمس الجمعة في العاصمة واشنطن، حسب "الأناضول": "الضربة ليست مقدمة لحرب أمريكية للإطاحة بالأسد كما حصل في العراق عام 2003 حين تمت الإطاحة بنظام صدام حسين".   وأوضح السيناتور الجمهوري: "تمَّ التخطيط للضربة بعناية، وتم تنفيذها بشكل حسن.. الضربة متعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية فقط ولكي يعلم الأسد أنَّ استخدامه لهذا النوع من الأسلحة مجددًا سيكون له عواقب، ولذلك لا أقرأ الضربة على أنَّها خطوة أولى في اتجاه آخر".   وتابع: "لا يمكنني أن أرى تسوية في سوريا يمكن أن تضم بشار الأسد.. لا أستطيع تخيل هذا بعد كل المجازر التي ارتكبها ضد شعبه منذ 4 أو 5 سنوات.. أعتقد أنَّه لا نهاية لهذه الفوضى في سوريا طالما أنه الأسد موجود هناك".   وعن العلاقات مع روسيا، أثنى السيناتور الجمهوري على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لعدم رفعه العقوبات عن موسكو، وقال: "الروس ليسوا أصدقاءنا، وأعتقد أنهم قد أظهروا هذا الأمر مرة بعد أخرى".   ونفَّذت الولايات المتحدة، فجر أمس الجمعة، هجومًا بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة الشعيرات التابعة لنظام الأسد بريف حمص، وذلك ردًا على قصف الأخير "خان شيخون" في إدلب بالأسلحة الكيميائية.   وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس إنَّ قوات الدفاع نفّذت هجومًا باستخدام صواريخ توماهوك للهجمات البرية، انطلقت من المدمرتين "يو إس إس بورتر" ويو إس إس روس"، شرق البحر المتوسط.   وأضاف أنَّ 59 صاروخًا استهدفت طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي وأجهزة الرادار.   وقُتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء الماضي، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.     وتحدَّث المرصد السوري عن أنَّ ثمانية أشخاص قتلوا في الهجوم الأمريكي.

مقالات متعلقة