قالت وزارة الخارجية العراقية إنَّ الهجوم الصاروخي الأمريكي على قاعدة عسكرية للنظام السوري قد يؤثر سلبًا على جهود محاربة الإرهاب في المنطقة.
وأضافت، في بيانٍ أوردته "الأناضول"، الجمعة: "نؤكِّد على موقف العراق الثابت والصريح في "إدانة الجريمة النكراء المتمثلة باستخدام السلاح الكيميائي في سوريا كما وتعتبره تصعيدًا بالغ الخطورة".
وتابعت: "إننا إذ نعلن تضامننا مع ضحايا الجريمة البشعة من أبناء الشعب السوري نؤكد تأييدنا لأي جهد يبذله المجتمع الدولي لمعاقبة الجهات التي تستخدمه السلاح الكيميائي".
وطالبت بإجراء تحقيق دولي حيادي عاجل ودقيق لتحديد الجهة التي استخدمت السلاح الكيماوي في سوريا ومعاقبتها مع اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنع استخدامه مجددًا.
وعبرت الخارجية العراقية، في بيانها، عن قلقها "لخطورة التصعيد بالصراع الجاري في سوريا دون الاتفاق على خطة شاملة لإنهائه".
وقالت: "التدخلات والإجراءات المستعجلة قد تؤثر سلبًا على الجهود المبذولة لمواجهة الإرهاب خصوصًا أنَّ شعبنا بذل التضحيات الكبيرة لقطع دابره ووصلنا إلى المراحل النهائية للقضاء عليه في العراق".
ونفَّذت الولايات المتحدة، فجر أمس الجمعة، هجومًا بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة الشعيرات التابعة لنظام الأسد بريف حمص، وذلك ردًا على قصف الأخير "خان شيخون" في إدلب بالأسلحة الكيميائية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس إنَّ قوات الدفاع نفّذت هجومًا باستخدام صواريخ توماهوك للهجمات البرية، انطلقت من المدمرتين "يو إس إس بورتر" ويو إس إس روس"، شرق البحر المتوسط.
وأضاف أنَّ 59 صاروخًا استهدفت طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي وأجهزة الرادار.
وقُتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء الماضي، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.
وتحدَّث المرصد السوري عن أنَّ ثمانية أشخاص قتلوا في الهجوم الأمريكي.