دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، إلى مواصلة الضربة الصاروخية الأمريكية في سوريا على المستوى الدولي. وتعليقاً على الضربة الأمريكية التي استهدفت قاعدة جوية للقوات السورية رداً على "هجوم كيميائي" اتهم الغربيون نظام دمشق بتنفيذه، قال أولاند: "اليوم هناك من جديد أزمة حول الأسلحة الكيميائية، وبعد إبلاغنا، قرر الأمريكيون ضرب عدد من المنشآت في سوريا". وتابع أثناء زيارته منطقة أرديش بجنوب فرنسا "أعتبر أن هذه العملية كانت رداً من الولايات المتحدة"، مضيفاً "يجب الآن مواصلتها على المستوى الدولي في إطار الأمم المتحدة إذا أمكن، بحيث نتمكن من المضي حتى النهاية في العقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد ومنع هذا النظام من استخدام الأسلحة الكيميائية مجدداً وسحق شعبه". وأضاف هولاند: "هناك اليوم بسبب هذه المأساة، بسبب هذا الوضع، إمكانية أيضاً لبدء مفاوضات والسماح بانتقال سياسي في سوريا"، وتابع "لذلك ستتخذ فرنسا مع شركائها ولا سيما الأوروبيين المبادرة حتى نتمكن من تحريك عملية الانتقال السياسي في سوريا". وفي ختام اجتماع لمجلس الدفاع مساء أمس، طالب هولاند بآلية لتحديد المسؤولية في الهجوم في أقرب وقت ممكن من أجل المعاقبة، وفقاً لبيان صادر عن الاليزيه، وأضاف أن "كل الدول، وخصوصاً تلك التي تستمر في دعم النظام، تتحمل مسؤولية في هذا المجال". ووجه الجيش الأمريكي بأمر من الرئيس دونالد ترامب فجر أمس ضربة صاروخية استهدفت قاعدة جوية للنظام السوري، رداً على هجوم كيميائي اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذه على بلدة خان شيخون في شمال غرب البلاد. وأسفر الهجوم على بلدة خان شيخون في ريف إدلب الثلاثاء الماضي عن مقتل 86 مدنياً بينهم 30 طفلاً و20 امرأة، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء الماضي، ودافعت موسكو عن حليفتها فأكدت أن الطيران الحربي السوري قصف في خان شيخون مستودعاً إرهابياً يحتوي مواد سامة. وندد حليفا الأسد الرئيسيان موسكو وطهران بشدة بالضربة الأمريكية.