قاد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، اليوم السبت، سباق ماراثون بالعاصمة جوبا، تحت شعار "محاربة الجوع"، وبمبادرة من العداء الإثيوبي العالمي هايلى جابري سلاسي، بمشاركة واسعة من اللجنة الأولمبية الوطنية بجانب عدائين من إثيوبيا وكينيا.
وقال سلفاكير، خلال مشاركته في الماراثون، حسب "الأناضول": "محاربة الجوع تحتاج لتدخل فوري؛ لأنَّ الجوعى لا يستطيعون الصمود لأيام عديدة".
وأضاف: "انطلاقة ماراثون محاربة الجوع هو تمرين إنساني من أجل جمع المال لمساعدة المحتاجين فى بلادي".
وأعلن سلفاكير تبرعه بمليوني جنيه "نحو 15 ألف دولار" كمساهمة منه في حملة جمع التبرعات، متابعًا: "أنا سعيد لأنَّكم استجبتم للمبادرة وخرجتم بأعداد كبيرة، فمحاربة المجاعة تحتاج لأفعال فورية".
من جانبه، ذكر العداء سلاسي صاحب المبادرة: "أخبار الحرب والجوع في جنوب السودان أزعجتني، لذلك حاولت أن أساهم بهذه المبادرة بنقل أخبار سارة من بلادي.. أنا سعيد جدًا لنجاح السباق، كما أنَّنا بحاجة لعمل جاد للقضاء على الفقر".
وشارك فى الماراثون نحو أربعة آلاف متسابق، يقودهم الرئيس ونائباه تعبان دينق قاى، وجيمس وانى ايقا، وعدد من وزراء الحكومة وأعضاء البرلمان.
وفاز سلاسي بالمركز الأول لسباق عشرة آلاف متر، بينما أحرز العداء الكيني بنجامين كبوزى المركز الثاني، كما حلَّ دبفبد قونجي وهو عداء من جنوب السودان في المركز الثالث.
وفى فبراير الماضي، أعلنت سلطات جنوب السودان وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أنَّ هناك 100 ألف شخص يعانون من المجاعة بولاية الوحدة شمال غربي البلاد.
وحسب تقرير عن الوضع الغذائي نشرته حكومة جنوب السودان بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة بجانب منظمة اليونسيف، فإنَّ 40% من السكان مهددون بخطر المجاعة ويحتاجون لمساعدات غذائية عاجلة.
واندلع القتال بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقَّق بالفعل في 28 أبريل من العام الماضي.
وشهدت جوبا، في 8 يوليو الماضي، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لسلفاكير، والقوات المنضوية تحت قيادة ريك مشار زعيم المعارضة، نائب الرئيس السابق، ما أسفر عن تشريد عشرات الآلاف.