أشاد رواد بمواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد الضربة العسكرية التي أمر بتوجيهها إلى قواعد جوية حكومية في سوريا فجر أمس الجمعة، إلى الحد الذي دفعهم إلى منحه لقبا جديدا كعلامة على إعجابهم به.
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن رواد المواقع الاجتماعية بدأوا في الإشارة إلى ترامب بـ "ابو إيفانكا" الأمريكي، في إشارة منهم إلى احترام وتوقير الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة.
في حين ذهب البعض الأخر إلى استخدام نفس اللقب، ليضعوه في صورة بطل المعارضة المسلحة في سوريا.
ولجأ أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى استخدام تقنية "الفوتوشوب" في رسم صورة ترامب وهو يرتدي "طربوشا" وعليها عبارة "نحبك" .
بينما ذهب أحد أصحاب مطاعم "الفول والطعمية" في شمالي سوريا إلى تسمية مطعمه على اسم الرئيس الأمريكي، في حين قال ناشط في المعارضة السورية إنه يرغب في تسمية طفله الأول "دونالد.”
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المدنيين الذين نحوا بأنفسهم من قنابل النظام السوري في السنوات الست الماضية أشادوا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب نتيجة الهجوم الصاروخي الذي استهدف به مطار الشعيرات الحكومي في حمص والذي يُعتقد أنه كان المنصة التي انطلق منها الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة خان شيخون في ريف إدلب الثلاثاء الماضي وأوقع 100 قتيلا و400 جريحا.
وقال نجيم حسن الذي يعيش في إدلب التي تسيطر عليها المعارضة:” ربما أنكم تكرهون ترامب في الغرب، لكنه فعل لنا أكثر بكثير من سلفه أوباما،" مضيفا:” نحب ترامب لأنه يفعل أكتر مما يقول، إنه رجل أفعال، وعلى الأقل يعطينا بصيصا من الأمل.”
من جانبها، غردت بانا العبد، الطفلة التي لم يتجاوز عمرها 7 سنوات من حلب والتي اكتسبت شهرة عالمية على موقع التدوينات المصغرة "تويتر" لتغريداتها الصادمة التي توثق الحياة في المدينة تحت نيران بشار الأسد، بقولها:” أنا طفلة سورية عانت كثيرا من بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأرحب بما فعله ترامب ضد من يقتلوا أبناء شعبي.”
ومضت العبد تقول:” بوتين وبشار الأسد قصفوا مدرستي، وقتلوا أصدقائي واغتصبوا طفولتي. وحان الوقت لمعاقبة قتلة الأطفال في سوريا.”
جدير بالذكر أن الهجوم العسكري الذي أصدر ترامب أوامره بتوجيهه ضد مطار الشعيرات عبر 59 صاروخ توماهوك، هو الأول من نوعه ضد حكومة بشار الأسد منذ اندلاع الحرب السورية قبل 6 سنوات.
وفي المقابل، أعرب أنصار بشار الأسد عن غضبهم من الضربة العسكرية الأمريكية التي استهدفت مطار الشعيرات عبر رسم راية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وعليها صورة لوجه الرئيس الأمريكي ترامب.
وردد أنصار الأسد مزاعم النظام السوري بأن العمل العسكري الذي أقدمت عليه واشنطن في سوريا يقوي شوكة التنظيم الإرهابي.
جدير بالذكر أنه وخلال السويعات التي أعقبت الهجوم الكيماوي المشين على خان شيخون الثلاثاء الماضي، قام الكثير من السوريين بتغيير أغلفتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا "فيسبوك" و"تويتر" إلى اللون الأصفر للإشارة إلى الغاز السام.
وقام هؤلاء أيضا بزخرفة تلك الأغلفة برمز التحذير الإشعاعي والعلامات الأخرى الدالة على المواد الكيميائية.
لمطالعة النص الأصلي