روسيا: ذريعة إلغاء زيارة وزير خارجية بريطانيا لموسكو «سخيفة»

المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخروفا
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخروفا إنَّ بلادها حاولت دائما المحافظة على علاقة مستقرة مع الغرب، غير أنَّها ذكرت أنَّ الشركاء الغربيين لا يتبعون سياسة مماثلة.   وأضافت، في تصريحاتٍ أوردتها "سبوتنيك"، اليوم السبت، تعليقًا على إلغاء زيارة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون لموسكو: "الاستقرار والاتساق لم يعدا السمة المميزة للسياسة الخارجية للغرب منذ فترة طويلة".   وتابعت: "إلغاء الزيارة جاء بعد فترة قصيرة من الاتفاق عليها، والجانب البريطاني قدم أسباب مختلفة لذلك.. يبدو أنَّ زملاءنا الغربيين يعيشون في واقعهم الخاص، حيث يحاولون في البداية وضع مخططات جماعية بمفردهم ثم يلغونها بمفردههم أيضًا، ويخرجون بأسباب سخيفة".       وكان وزير الخارجية البريطاني قد أعلن - في وقت سابق اليوم - إلغاء زيارته المقررة لموسكو بسبب الوضع في سوريا، حيث كان من المقرر أن يجري الزيارة بداية الأسبوع المقبل.   ونفَّذت الولايات المتحدة، فجر أمس الجمعة، هجومًا بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة الشعيرات التابعة لنظام الأسد بريف حمص، وذلك ردًا على قصف الأخير "خان شيخون" في إدلب بالأسلحة الكيميائية.   وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس إنَّ قوات الدفاع نفّذت هجومًا باستخدام صواريخ توماهوك للهجمات البرية، انطلقت من المدمرتين "يو إس إس بورتر" ويو إس إس روس"، شرق البحر المتوسط.   وأضاف أنَّ 59 صاروخًا استهدفت طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي وأجهزة الرادار.   وقُتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء الماضي، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.     وتحدَّث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أنَّ ثمانية أشخاص قتلوا في الهجوم الأمريكي.   وكانت بريطانيا قد اعتبرت أنَّ الضربة العسكرية الأمريكية على قاعدة جوية سورية كانت بهدف ردع رئيس النظام بشار الأسد عن شن المزيد من الهجمات بالأسلحة الكيماوية وليست بداية حملة عسكرية جديدة.   وردًا على سؤال عمَّا إذا كانت الضربة تمثل بداية حملة عسكرية جديدة، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون: "لا ننظر إلى الضربة على هذا النحو".   وأضاف: "كانت هذه الضربة تقتصر على قاعدة جوية وكانت مناسبة تمامًا وتهدف لردع النظام عن شن المزيد من الهجمات بالأسلحة الكيماوية.. لذا لا نرى أنَّها بداية حملة عسكرية مختلفة".   وتابع: "لم نتلقَ طلبًا بالمشاركة في هذا.. لم يكن شأنًا من شؤون التحالف الذي يحارب داعش في سوريا والعراق.. كانت هذه عملية أمريكية لكن دعوني أؤكد مجدَّدًا أنَّنا نؤيدها تمامًا".

مقالات متعلقة