توجهت القافلة الرابعة من مهجري منطقة "الوعر" التي تحاصرها قوات النظام السوري في محافظة حمص وسط البلاد، نحو مدينة جرابلس شمال شرقي محافظة حلب، التي تم تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي في إطار عملية "درع الفرات".
وتتكون القافلة الرابعة من ألفين و538 شخصًا من المعارضة المسلحة والمدنيين، سيتم توطينهم في مخيم "زغورة" بجرابلس.
وانطلق المهجرون، بينهم 733 امرأة و871 طفلًا، إلى جانب 55 مريضًا و12 مصابًَا، على متن 55 حافلة، كما يشارك في عملية نقل الجرحى 12 سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر السوري، وشاحنات أخرى لنقل مستلزمات وحاجيات المهجرين.
وبدأت أول عملية إجلاء لسكان الوعر في مارس الماضي، حيث تم نقل أول قافلتين من المهجرين إلى مخيمات بجرابلس الخاضعة لسيطرة المعارضة، وتوجهت القافلة الثالثة إلى مراكز إيواء مؤقتة بريف محافظة إدلب شمال غربي البلاد.
وبحسب معلومات من مصادر محلية معارضة فإن 22 ألف شخص تقدموا في وقت سابق من أجل الخروج من الوعر، إلا أن النظام السوري وافق على طلبات 15 ألف منهم فقط، والباقون سيتم نقلهم إلى مناطق سيطرة النظام.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الذين تم إجلاؤهم من الوعر في إطار الاتفاقية الأخيرة التي بدأت في مارس الماضي، بلغ 8 آلاف و500 شخص أغلب نساء وأطفال، ومن المنتظر أن يتم إجلاء 6 آلاف و500 آخرين خلال الأسابيع المقبلة.
وفي 29 مراس الماضي، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، انتهاء عملية "درع الفرات" التي انطلقت في 24 أغسطس الماضي ضد التنظيمات الإرهابية شمالي سوريا.
و"درع الفرات"، حملة عسكرية أطلقتها وحدات خاصة تركية، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، لدعم قوات "الجيش السوري الحر".
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة مع قناتي "إن تي في " و"ستار تي في" التركيتين، مساء الثلاثاء الماضي، إن "المرحلة الأولى من عملية درع الفرات العسكرية انتهت، وستكون هناك مرحلة ثانية وثالثة على صعيد سوريا والعراق".