حثّ الرئيس رجب طيب أردوغان، الشعب التركي على التصويت لصالح التعديلات الدستورية، معتبراً أن الانتقال إلى النظام الرئاسي في حال الموافقة على التعديلات في الاستفتاء "من شأنه أن يفتح عهدا جديدا أمام تركيا".
جاء ذلك في كلمة له اليوم السبت، أمام حشد ضخم من المواطنين توافدوا إلى ميدان "يني قابي" للمشاركة في فعالية "ملتقى إسطنبول"، الداعية إلى تأييد التعديلات الدستورية تحت عنوان "بلدنا عشقنا، نعم من أجل الشعب".
ويجري في 16 أبريل الجاري، استفتاء شعبي على التعديلات الدستورية الخاصة بتحول إدارة الحكم في البلاد من النظام البرلماني إلى الرئاسي، ويتطلب إقرارها الحصول على أكثر من 50% من أصوات الناخبين.
ولفت أردوغان إلى أن الفترات الماضية التي شهدت حكومات ائتلافية وحالات اضطراب سياسي، لم تصل فيها نسبة النمو في البلاد إلى 4%، فيما وصلت إلى 6% في فترات الاستقرار وإدارة حكومة الحزب الواحد.
وأضاف "لو أن حكومات قوية توالت على الحكم في تركيا (..) لكنا متقدمين ضعفي ما نحن عليه الآن".
وقال أردوغان "تركيا اقتصاديًا وسياسيًا وصلت إلى ما هي عليه الآن (في إشارة إلى تقدمها)، بعد تحديات جمّة وأثمان باهظة (..) فمن يصبر يصل إلى النصر، وصلنا وسنبقى صابرين".
كما وجه الرئيس التركي دعوة للناخبين الأتراك في الخارج، من أجل التوجه إلى صناديق الاقتراع والمشاركة في الاستفتاء.
وبدأ تصويت أتراك الخارج، في بعض الدول منذ 27 مارس المنصرم، ويستمر في الخارج حتى غداً الأحد، التاسع من أبريل الجاري.
وحول عقوبة الإعدام في تركيا، التي يطالب الجمهور التركي بإعادة العمل بها عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو العام الماضي، أكد أردوغان أن رأيه معروف بهذا الخصوص.
وبيّن أن الموافقة على التعديلات الدستورية "ستفتح الطريق أمام عودة عقوبة الإعدام"، مجدداً تأكيده على أنه سيصادق "بلا تردد" على عودة العقوبة في حال مررها البرلمان.
وشارك في فعالية اليوم، رئيس الوزراء بن علي يلدريم، الذي ألقى كلمة قبل أردوغان، دعا من خلالها إلى تأييد التعديلات الدستورية.
كما حضر نائبا رئيس الوزراء نعمان قورتولموش، ونور الدين جانيقلي، ووزراء المالية نابي أوجي، والطاقة والموارد الطبيعية براءت آلبيرق، ووزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا.