ذكرت صحيفة "كورس ماتين" الفرنسية أن صدامات وقعت خلال تجمع انتخابي مغلق لمرشحة الرئاسة الفرنسية عن حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف، "ماري لوبان" بمدينة أجاكسيو.
وأشارت الصحيفة أن مجموعة مؤلفة من 50 شخصًا حاولوا عرقلة التجمع الذي انعقد في إحدى القاعات المعدة لمثل هذه المناسبات بحضور عدد كبير من مؤيدي الحزب.
تدخل المجموعة أدى إلى اندلاع صدامات بينها وبين أنصار الحزب، ما استدعى لتدخل الشرطة والحرس.
ورددت المجموعة هتافات مناهضة للحزب من قبيل "لا نريد الفاشيين"، و"الجبهة الوطنية إلى الخارج"، إلا أن تدخل الشرطة بالغاز المسيل للدموع اضطر عناصرها لمغادرة القاعة.
وفي كلمة لها خلال الاجتماع أكدت لوبان ضرورة عدم تردد الكورسيكيون (الذين تنحدر أصولهم من جزيرة كورسيكا في فرنسا) من إظهار هويتهم الثقافية، وقالت "أنا فرنسية، ولهذا السبب جئت لأقول لكم إنه يجب ألا تخافوا من القول أنكم كورسيكيون".
وشددت لوبان على أن الاتحاد الأوروبي لا يولي أهمية للغات المحلية، وأضافت أن "هو فقط يحمي اللغات التي تستعملها الأقليات كالعربية بدلا من الدفاع عن اللغات المتجذرة المتأصلة، أي يدعم (الاتحاد الأوروبي) العربية لا الكورسيكية".
وبحسب آخر استطلاع أجرته شركة "بارليه دو كورس" لاستطلاعات الرأي، فإن 29% من الكورسيكيين يفكرون بمنح أصواتهم للمرشحة لوبان في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
ومن المنتظر أن تجري الانتخابات الرئاسية الفرنسية، في جولتها الأولى في 23 أبريل الجاري، والثانية في 7 مايو القادم، في حال عدم حصول أي مرشح على ما نسبته أعلى من 50%.