بسعف مصنوع من الجريد، وسنابل قمحٍ وورود، استعدت كنائس محافظة الغربية لأحد الشعانين.
مظاهر بهجة كست الكنائس، وسط انتشار كبير لبائعي السعف في محيطها استعدادًا لاستقبال الاحتفالات. و"أحد الشعانين" هو ذكرى يوم دخول المسيح لمدينة القدس، بحسب اعتقاد الكنيسة الآرثوذوكسية.
كاميرا "مصر العربية" رصدت استعدادات الأخوة المسيحيين للاحتفال وسط إجراءات أمنية مشددة للتأمين.
"بشوي ميلاد" مواطن من الغربية، يعتبر أحد الشعانين مناسبة خاصة وعائلية، ويحضر أطفاله للكنيسة في هذا اليوم مع فروع من أشجار الزيتون والنخيل.
يقول لمصر العربية إن هذا اليوم، تنظم مواكب تطواف، بعد القداس ترافقها فرق الكشافة، ويتخلل هذا اليوم احتفالات اجتماعية وعائلية.
أما "ميلاد عبدة" فيقول إن كلمة شعانين تأتي من الكلمة العبرانية "هو شيعه نان" والتي تعنى يارب خلص. ومنها تشتق الكلمة اليونانية "اوصنا" وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشريين. وهي أيضا الكلمة التي استخدمها أهالي أورشليم عند استقبال المسيح في ذلك اليوم.
يقول "عصام عزير" بائع سعف، إنهم يستخدمون سعف النخيل "الخوص" في صناعة أشكال هندسية مثل التاج والخاتم وغيرها، للتعبير عن الفرحة، وهو يواكب احتفال شعب الكنيسة بدخول السيد المسيح لمدينة أورشليم وحملهم الزعف وأغصان الزيتون.
يضيف: أحد الشعانين مناسبة دينية واجتماعية، حيث تقوم الأسر بالزيارات وتبادل الهدايا الخاصة في هذا العيد، وحتى الفتيات المرتبطات ينتظرن من خطابهن الصليب المصنوع من السعف تزينه الورود.
وتختلف أشكال السعف منه مثل الصليب والقربانة وبيت النمل والخواتم وهو أكثرها جذبا للفتيات.
تحتفل الكنائس الثلاث ( الأرثوذكسية، الإنجيلية، والكاثوليكية)، صباح اليوم الأحد، بـ"أحد الشعانين"-موعد دخول السيد المسيح للقدس- المعروف بـ"عيد السعف"، والذي يعد مدخلًا لـ"أسبوع الآلام"، بحسب اعتقاد الكنائس.
ويرأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قداس أحد السعف، صباح اليوم، بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، حيث يبدأ القداس في الثامنة صباحًا، برفع البخور-أحد طقوس الكنيسة-، متبوعًا بـ"زفة السعف"، وقراءة الأناجيل، قبيل صلاة القداس.
وتشير كلمة "شعانين"-إلى مشتق من اللغة العبرية( هوشيعة نان)-والتي تعني (يارب خلص)، وفي نظيرتها اليونانية (أوصنا)، و"أحد الشعانين"-حسب المعتقد المسيحي-هو يوم دخول السيد المسيح لـ"أورشليم"-القدس، حيث استقباله بـ"سعف النخيل"، وأغصان الزيتون.
ويعتبر الأقباط طقوس حمل (السعف، وأغصان الزيتون"، بأنها رمزية للنصر.
يشار إلى أن الكنائس المصرية الثلاث، تتبع الطقوس ذاتها خلال احتفالها بـ"أحد الشعانين"، مرورًا بـ"أسبوع الآلام"، وانتهاءً بـ"عيد القيامة".