الكنائس تحتفل بـ «أحد السعف».. و «بابا الفاتيكان» يحضر بـ «قداس الكاثوليكية»

البابا تواضروس الثاني خلال قداس أحد الشعانين العام الماضي

تحتفل الكنائس الثلاث ( الأرثوذكسية، الإنجيلية، والكاثوليكية)، صباح اليوم الأحد، بـ"أحد الشعانين"-موعد دخول السيد المسيح للقدس- المعروف بـ"عيد السعف"، والذي يعد مدخلًا لـ"أسبوع الآلام"، وفقا لمعتقدات الكنيسة.

 

ويرأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قداس أحد السعف، صباح اليوم، بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، حيث يبدأ القداس في الثامنة صباحًا، برفع البخور-أحد طقوس الكنيسة-، متبوعًا بـ"زفة السعف"، وقراءة الأناجيل، قبيل صلاة القداس.

 

وتشير كلمة "شعانين"-إلى مشتق من اللغة العبرية( هوشيعة نان)-والتي تعني (يارب خلص)، وفي نظيرتها اليونانية (أوصنا)، و"أحد الشعانين"-حسب المعتقد المسيحي-هو يوم دخول السيد المسيح لـ"أورشليم"-القدس، حيث استقباله بـ"سعف النخيل"، وأغصان الزيتون.

 

وحسبما أفاد الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي، فإن قداس الأحد-أحد الشعانين-تعقبه صلوات البصخة-و(هي صلوات خاصة بالسيد المسيح)-، كمفتتح لـ"أسبوع الآلام".

 

وتشهد الكنائس الثلاث إجراءات تأمين مشددة، قبيل بدء صلوات القداس، على أن يستمر التأمين لحين انتهاء احتفالات الأقباط بعيد القيامة الأحد المقبل.

 

وقال الأب رفيق جريش المستشار الصحفي للكنيسة الكاثوليكية، إن قداس كنيسته يبدأ في العاشرة صباحًا، بعده يتجول الأقباط الكاثوليك بالسعف داخل الكنيسة.

 

وأضاف في تصريح لـ"مصر العربية"، أن المسيحيين يغادرون الكنيسة بعد انتهاء القداس لـ"تناول الغداء"، على أن يعودوا مساءً لأداء صلاة "البصخة"، لافتًا إلى أنها تتضمن قراءة من "العهدين القديم والجديد"، وعظة عن آلام السيد المسيح.

 

وأشار جريش، إلى أن فترة أسبوع الآلام تشهد طقوسًا خاصة، حيث تقام صلوات يومي (الإثنين، الثلاثاء، والأربعاء)-من الأسبوع الجاري-، في حين يداوم المسيحيون على التواجد بكنائسهم من الخميس-المعروف بخميس العهد-، وحتى الاحتفال بـ"عيد القيامة" الأحد المقبل.

 

ولفت إلى أن القداسات المتعاقبة تتضمن ملمحًا عن زيارة "البابا فرنسيس الثاني-بابا الفاتيكان" للقاهرة، لتهيئة الأقباط، قبيل الزيارة المرتقبة نهاية إبريل الجاري.

 

إلى ذلك، يتراص باعة "سعف النخيل، وأغصان الزيتون)، أمام الكنائس المختلفة، منذ الصباح الباكر، باعتباره موسمًا تجاريًا سنويًا، ويصنع الباعة من السعف أشكالًا مختلفة تناسب كافة المراحل العمرية، من بينها ( صلبان، تيجان، وسنابل)، وتتناسب أسعارها الرمزية، مع كافة الطبقات.

 

ويعتبر الأقباط طقوس حمل (السعف، وأغصان الزيتون"، بأنها رمزية للنصر.

يشار إلى أن الكنائس المصرية الثلاث، تتبع الطقوس ذاتها خلال احتفالها بـ"أحد الشعانين"، مرورًا بـ"أسبوع الآلام"، وانتهاءً بـ"عيد القيامة".

مقالات متعلقة