تزامنا مع احتفالات المسيحيين بعيد أحد السعف، شهدت كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا في محافظة الغربية، تفجيرا إرهابيا أسفر عن مقتل ما يزيد عن 21 شخصا وإصابة العشرات.
وتعد كنيسة مار جرجس من كنائس الطائفة الأرثوذكسية، وتبلغ مساحتها نحو ثمانية الاف متر مربع، تم شراؤها بـ 730 جنيها مصريا عام 1934.
وفي عام 1940 تم إنشاء الكنيسة بناء على مرسوم من الملك فؤاد ، وجاء افتتاحها وإطلاق أولى الصلوات بها مواكبا للاحتفال بأحد السعف "الشعانين"، واستمر مبنى الكنيسة الأساسي بالخشب لمدة 15 عاما قبل أن يتم تجديده .
وفي الحادي عشر من سبتمبر عام 1939 قام نيافة المطران الأنبا توماس مطران البحيرة والغربية وكفر الشيخ بوضع حجر الأساس للكاتدرائية داخل حرم الكنيسة ،لكن توقف العمل بها حتى عام 1945 بسبب الحرب العالمية الثانية.
تم تكريس الكنيسة - تخصيص قس للقيام على شئونها - في عام 1952 بواسطة المطران الأبنا يوأنس مطران الجيزة والقليوبية وقويسنا والأنبا بنيامين، مطران المنوفية، والمطران الأنبا مكاريوس، أسقف دير البرموس.
وفي عام 1961 تم شراء الأجراس الخاصة بالكنيسة في عهد الأنبا إيساك، مطران الغربية والبحيرة.
و مرت الكنيسة بعدة مراحل للتطوير، بدأت ببناء نادي للشباب وحضانة للأطفال مكان الكنيسة الخشبية القديمة، وأخيرا استطاع الأنبا بولا، أسقف طنطا، هدم المبنى القديم وأحل مكانه آخر جديد عبارة عن طابقين أولهما قاعة كبيرة متعددة الأغراض، والطابق الثاني عبارة عن قاعة مسرح للعروض السنوية للأطفال وشباب الكنائس.
يوجد قاعتان على يمين ويسار الكاتدرائية بدأت فى عهد قداسة المطران الأنبا إيساك وإستُكمِلَت فى عهد الأنبا يوأنس، وتم بناء قاعة جديدة فى العهد الحالي للأنبا بولا وسميت قاعة "الأنبا اثناسيوس".
وتضم الكاتدرائية مكتبة كبيرة، يستطيع كل فرد أن يقرأ ويستعير الكتب منها في مختلف المجالات، كما يوجد مكتبة للبيع مملوءة بالكتب والأيقونات والهدايا الصغيرة.