قال العميد حسين حمودة، القيادي السابق بجهاز أمن الدولة ، وخبير مكافحة الإرهاب الدولي إن التوقيت الذي اختاره منفذو تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا مقصود بالتزامن مع احتفال الأخوة المسيحين بأعيادهم.
وتابع حمودة حديثه لـ"مصر العربية": "قد يكون الانفجار رد فعل من العناصر الإرهابية بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأمريكا، وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدعمه في القضاء على الإرهاب.
وأضاف أن مدينة طنطا أصبحت تضم بؤرا إرهابية، خاصة وأنها شهدت الأسبوع الماضي تفجيرا بمركز لتدريب الشرطة، عن طريق دراجة نارية مفخخة، نتج عنه إصابة 14 شخصا.
وأشار إلى أن استهداف المسيحيين قد يكون انتقاما منهم، باعتبارهم كانوا الظهير الإعلامي للرئيس السيسي أثناء زيارته الأخيرة لأمريكا، لافتًا إلى أن هناك تركيزا على المسيحيين لإحداث فتنة طائفية والتي بدأت بتفجير الكنيسة البطرسية، واستهدافهم من قبل العناصر الإرهابية بشمال سيناء وأخيرا كنيسة مار جرجس.
ويرجح حمودة أن تكون العناصر المنفذة للتفجير محلية يقودها تمويل وتخطيط من الخارج، مثلما حدث في الكنيسة البطرسية الذي تبنته داعش وكان منفذه من أبناء مدينة الفيوم، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي لا يمكن تحديد منفذي العملية الإرهابية بدقة، متوقعا أن يكون التفجير حدث بواسطة انتحاري.