بحروف من نور سيكتب التاريخ اسمها كأول سيدة في الشرطة المصرية تدفع روحها ثمنًا لمواجهة إرهاب غاشم لا يتورع عن قتل الآمنين وسفك دماء الأبرياء وتحويل أعيادهم إلى مآتم، وأفراحهم إلى سرادق عزاء.
العميد نجوى عبد العليم الحجار، كانت تقوم بواجبها في تأمين الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، عندما فجر انتحاري حزامه الناسف عند مدخل الكنيسة بعد اكتشاف أمره من قبل قوات الأمن.
صعدت روحها إلى بارئها، في يوم اتشحت فيه ربوع الوطن بالسواد، بعد سقوط ما يزيد عن 40 شهيدًا في طنطا والإسكندرية وعشرات المصابين في الهجمات الغادرة.
الحجار، المولودة في 1963، هي زوجة اللواء عزت عبد القادر مساعد مدير أمن البحيرة السابق، ووالدة النقيب محمود عزت بمباحث البحيرة.
تخرجت في كلية الشرطة عام 1987، وهي شقيقة اللواء السابق بالمخابرات الحربية صفوت الحجار، وهي أيضا أم مكلومة، فقدت منذ بضعة سنوات نجلها مهاب، وكان ضابطا حديث التخرج في كلية الشرطة.
على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت صورة للشهيدة وهي تقف بجوار نجلها محمود، أثناء خدمته وعلى شفتيها ابتسامة عريضة، لتبقى بعد رحيلها رمزًا للتفاني في العمل والتضحية في سبيل الوطن.