حالة من الغضب كست انفعالات السكندريين عقب تفجير الكنيسة المرقسية، وطالب المتواجدون أمام الكنيسة بتطبيق القصاص.
واستطلعت "مصر العربية" آراء شهود العيان الذين كانوا متواجدين خلال القداس وقت تفجير الكنيسة.
"يسري نظيف" أحد شهود العيان، قال إنه أثناء تواجدهم بالكنيسة لحضور الصلاة سمعوا صوت انفجار ضخم، وعقب خروجهم للشارع علموا بوجود شخص كان يحمل حزامًا ناسفًا حاول المرور من الكردون الأمني، إلا أن الضابط ارتاب في أمره واستوقفه فقام الشخص بتفجير نفسه في الوقت الذي احتضنه فيه الضابط.
وأضاف نظيف في تصريحات لمصر العربية، أن الواقعة حدثت في حوالي الساعة 12 ونصف ظهرا، موضحًا أن التفجير كان يشبه الزلزال.
وقال محمد غريب أحد الشهود العيان، إنه أثناء مروره من شارع الكنيسة حيث كان يعمل في محيطها، رأى أحد الأفراد يحاول المرور إلى الكنيسة فاعترضته قوات الأمن، فقام بتفجير نفسه. وأضاف: كان بجانب الانتحاري ضابط وأمين شرطة، وسيدة تصطحب طفلة صغيرة، مؤكدًا أن جميعهم توفوا، ثم وصلت سيارات الإسعاف لنقل الجثث والمصابين، فيما أدى الانفجار لتهشيم الواجهات الزجاجية لبعض المحال.
ووقع انفجاران، الأحد استهدفا كنيستين في مدينة طنطا ومحافظة الإسكندرية، أسفرا عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين تزامنا مع بدء احتفالات المسيحيين في مصر بأحد السعف.
من جهته قال الدكتور مجدي حجازي وكيل وزارة الصحة، إن الحادث نتج عنه 11 وفاة بينهم عميدة شرطة وضابط، و40 إصابة، حتى الآن، في الوقت الذي كثفت مديرية الأمن تواجدها في محيط منطقة محطة الرمل حيث تم الدفع بسيارات الأمن المركزي. وقالت وزارة الصحة، إن الانفجار الأول الذي وقع داخل كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا أسفر عن سقوط 30 قتيلا على الأقل وإصابة أكثر من 78 شخصًا.
وذكرت وزارة الداخلية أن الانفجار الثاني استهدف الكنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل وتزامن مع تواجد البابا تاوضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية داخل الكنيسة للصلاة.
وأوضحت الصحة أن الانفجار أودى بحياة 16شخصًا بينهم 3 شرطيين وإصابة 35 مواطنًا.
شاهد الفيديو|