أعلن تنظيم الدولة اﻹسلامية المعروفة إعلاميا "بداعش" مسؤوليته عن التفجيرين اللذين استهدفا كنائس مصرية اليوم اﻷحد في احتفالات "أحد الشعانين" وأسفرا عن مقتل 36 شخصًا، وإصابة أكثر من 100 آخرين.
جاء هذا في تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" اﻹسرائيلية سلطت فيه الضوء على تزايد الهجمات ضد المسيحيين في الفترة اﻷخيرة خاصة بعدما توعد تنظيم الدولة اﻹسلامية باستهدافهم، وتنفيذ تهديداته، لدرجة دفعت البعض للقول إنهم "فقدوا اﻷمان بعدما أصبحوا فريسة لداعش".
وقال التنظيم في بيان اليوم اﻷحد:" إن عناصر تابعة للتنظيم نفذت الهجومين على الكنائس في مدينتى طنطا والإسكندرية".
الانفجارات تأتي عقب تهديدات التنظيم باستهداف المسيحيين، ففي فبراير الماضي، فرّت عائلات مسيحية من سيناء بعد موجة من عمليات الاستهداف والقتل.
وبعد وقت قصير من الانفجار تجمع آلاف الأشخاص خارج الكنيسة في طنطا وبعضهم يرتدي الأسود ويصرخ ويصف ما حدث بـ"المذبحة".
وقالت امرأة مسيحية كانت داخل الكنيسة: "هناك دم في كل مكان.. اﻷجسام متناثرة على اﻷرض".
والتقطت "فيفيان فاريج" امرأة مسيحية أخرى طرف الحديث لتصف ما حدث قائلة:" وقع انفجار ضخم في القاعة، والدخان ملأ الغرفة، والإصابات كانت شديدة للغاية".
استهداف داعش للمسيحيين في مصر يعتبر تحولاً كبيرًا في تكتيكات التنظيم الذي يخوض قتالاً شرسًا في سيناء ضد قوات اﻷمن، وبتلك الهجمات يوسع داعش دائرة هجماته ليصل إلى العمق المصري، هو نقطة تحول في بلد يحاول منع تزايد إراقة الدماء.
وبحسب الصحيفة، تشعر المجتمعات المسيحية في مصر بعدم الأمان بشكل متزايد منذ ظهور تنظيم داعش في العراق وسوريا عام 2014، واستهداف الأقليات الدينية بلا هوادة، وفي عام 2015 قتل التنظيم 21 من المسيحيين المصريين في ليبيا.
وفي إشارة إلى تكرار الهجمات اﻹرهابية، تقول امرأة مسيحية: "نحن مستهدفون .. لقد أصبحنا فريسة لداعش، اﻷسبوع الماضي تم تفكيك قنبلة، ليس هناك أمان".