"أمام مستشفى طنطا وقف ماجد، 27 عاما، وقد تملكه الغضب، بينما تندفع الدماء من ذراعه، بعد أن تمكن من الهروب مع والدته بعد تفجير كنيسة مارجرجس، وأخذ يصرخ: “أين الحكومة؟"، وأجاب: “مفيش حكومة".
جاء ذلك في تقرير لوكالة أنباء أسوشيتد برس حول التفجيرين اللذين استهدفا كنيستي مارجرجس والمرقسية اليوم الأحد وأسفرا عن مقتل 52 شخصا على الأقل وإصابة المئات.
إدموند إدوارد، كان يحضر قداس "أحد الشعانين" مع شقيقه إيميل، الذي أصيب في تفجير كنيسة طنطا قال: “بعد التفجير، ساد الظلام كل شيء بسبب الدخان، كانت هناك ثغرة أمنية واضحة، ينبغي أن يتم سدها من الآن فلاحقا لإنقاذ الأرواح".
ولفت إلى أن التفجير على ما يبدو كان يتركز بالقرب من مذبح الكنيسة، وتابع: “الأب دانيال الذي كان يقود القداس أصيب بجراح".
سوزان ميخائيل، التي تطل شقتها بالقرب من الكنيسة، بحسب الوكالة الأمريكية، قالت إن التفجير هز المنزل.
واستطردت: “لقد كان الشمامسة أول من هربوا خارج الكنيسة، وقد غطت الدماء ثيابهم البيضاء".
صحيفة واشنطن بوست نقلت عن لوريس ميخائيل، 60 عاما، الذي يعيش أمام كنيسة مار جرجس قوله: “لا أستوعب فكرة كيف يمكن لشخص أن يترك مثل هذه القنبلة داخل الكنيسة، حيث يتم تفتيشنا عند الدخول والخروج، ودائما ما يكون هنالك تواجد أمني".