دماء ودموع وصراخ يرن في طرقات الدور الرابع بمستشفى طنطا الجامعي. أسر ضحايا انفجار كنيسة مارجرجس بالمدينة يبحثون عن ذويهم بين قتيل ومصاب. عيون زائغة بين المارين جيئة وذهابا، لعل فيهم من يريح قلوب أجهدتها المصائب والأحزان.
سيدة تبكي وفاة صغيرها، وترجو الرب بلسان مذعور أن تجد شقيقه بين المصابين بالمستشفى.
تجد السيدة طفلا عمره 15 عاما، كان وحيدا حين ذهب إلى الكنيسة محتفلا بـ"حد السعف"، تفرح السيدة ببقاء الطفل حيا، قبل أن يخبرها طاقم التمريض إنه يلفظ أنفاسه الأخيرة.
ولم يسمح رجال الشرطة لعدد كبير من الأهالي بالصعود إلى طوابق المستشفى بحثا عن ذويهم، إلا أن "مصر العربية" تمكنت من رصد حال بعض المصابين، في مقاطع فيديو ننشرها بعد قليل.