رصدت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية انقساما في آراء الأقباط حول مسؤولية الأمن في حادثي تفجير كنيستي مار جرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية اليوم الأحد.
ونقلت الصحيفة عن هاني عزت، 42 عاما، الذي يدير شركة غاز حكومية، وأحد أقارب مصاب بتفجير كنيسة طنطا قوله: “الشرطة لم تكترث بشأن حماية الكنائس في مصر، من المفترض أن هذا اليوم "أحد الشعانين" هام جدا بالنسبة للأقباط، حيث يخرج آلاف المسيحيين للاحتفال بأحد السعف".
وتابع: “الشرطة تعلم ذلك، ولم تتخذ أية إجراءات لحمايتهم، وداعش أدركت ذلك، ولذلك فجروا أكثر من كنيسة".
وبحسب الصحيفة، فإن أقباطا آخرين لم يلوموا الشرطة، واصفين الهجوم بأنه إهانة لكافة المصريين.
ونقلت عن مواطن مصري يدعى جورج منصور فقد ابن عمه رؤوف منصور في تفجير كنيسة طنطا قوله إنه ما زال يشعر بالأمان.
وأضاف أن ابن عمه كان يبيع الكتب خارج الكنيسة ويعمل شماسًا.
واستدرك: “ما زلت أشعر الأمان، الأشخاص الذي يفجرون الكنائس مثل حادث الكنيسة البطرسية بالعباسية، وتفجيري الأحد يريدون تدمير الدولة كلها، من مسلمين ومسيحيين، واقتصاد، ولا يستهدفون المسيحيين الأقباط فقط".
ولفت إلى أن يأمل في تصعيد الشرطة لحمايتها لكافة المصريين، وواصل قائلا: “لست خائفا، أعداء الوطن لن ينجحوا في تدمير الدولة".
من جانبه، قال الباحث البريطاني هشام هيلر من مركز "أتلانتك كاونسل" و"معهد رويال يونايتد سرفيسيس" إن مسلحي داعش يستهدفون المسيحيين لسببين، الأول لمصريتهم، لأن المصريين يعارضون التنظيم، والثاني بسبب ديانتهم".
وواصل هيلر: “التفجيران سيكونان على الأرجح موضوع مناقشة أثناء زيارة بابا الفاتيكان للقاهرة أواخر أبريل".
وأردف الباحث: “الحكومة ترتبط في حملة مشددة واسعة النطاق ضد الجماعات المتطرفة، ومن المرجح ألا يطرأ تغيير كبير لهذه التكتيكات أو الاستراتيجيات"
وأقيل مدير أمن الغربية اللواء حسام الدين خليفة في أعقاب الحادث، وتعيين اللواء طارق حسونة بدلا منه.
رابط النص الأصلي