"بالرغم من ضابط الشرطة (المقدم عماد الركايبي) الذي احتضن الشخص الذي ارتدى حزاما ناسفا لمنعه من دخول الكنيسة، لكننا في ذات الوقت لا نستطيع تجاهل الكوارث الفادحة التي ترتكبها القوات الأمنية، التي تسمح بحدوث هجمات متعددة في وقت قصير".
هكذا نقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن عضو البرلمان هيثم الحريري، تعليقا على تفجيري كنيستي مار جرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية اليوم الأحد، اللذين أسفرا عن مقتل العشرات وإصابة المئات.
وتابع متحدثا من أمام المستشفى الأميري العام بالإسكندرية حيث يعالج ضحايا هجوم المرقسية: “لو كانت قنبلة قد وضعت تحت أحد المقاعد في الإسكندرية بينما يتحدث البابا، على غرار ما حدث في طنطا، كانتالكارثة ستكون أكبر".
واستطرد الحريري : “أنا هنا في المستشفى، ورأيت غضب الناس تجاهي، ومن كافة المسؤولين في تلك الدولة".
وفسر ذلك قائلا: “العائلات تشعر بخيبة الأمل والإحباط والغضب تجاه الجميع بدون استثناء، من رأس الدولة إلى أدناها".
ووصفت الجارديان الهجوم بأنه الأحدث في سلسلة اعتداءات على الأقباط المسيحيين في مصر الذين يشكلون 10 % من تعداد السكان.
ولفتت إلى لقطات فيديو تتعلق بتفجير كنيسة طنطا تظهر الكورال وهم يرتلون ترانيمهم في "أحد الشعانين" قبل أن تتحول إلى صرخات معاناة وذعر.
وقال التلفزيون المصري إن سبب تفجير كنيسة طنطا قنبلة زرعت تحت أحد المقاعد.
صلاح العربي، سائق تاكسي من طنطا قال: “بينما كنت أمر بجوار الكنيسة، سمعت انفجارا هائلا، وصوتا لم أسمعه من قبل، ثم بدأ الناس في الهروب، وتعالت الصرخات ومشاعر الخوف".
وتابع: “أعتقد أن هذه الهجوم خطأ القوات الأمنية، لم تقم الشرطة بحماية الكنيسة في يوم هام مثل هذا"
وأقيل مدير أمن الغربية اللواء حسام الدين خليفة في أعقاب الحادث، وتعيين اللواء طارق حسونة بدلا منه.